البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى المشاركين في مؤتمر دولي تنظمه الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة

وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الكاردينال بيتر توركسون عميد الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة لمناسبة مؤتمر دولي تنظمه هذه الدائرة الفاتيكانية ويتمحور حول "مواجهة التفاوت العالمي في مجال الصحة" ويُعقد في الفاتيكان من السادس عشر وحتى الثامن عشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وحيّا الأب الأقدس في رسالته المشاركين في أعمال هذا المؤتمر الدولي وذكّر بالمؤتمر الذي عُقد العام المنصرم والذي أشار إلى الهوة الكبيرة بين البلدان الغنية وتلك الفقيرة في الحصول على العلاج والرعاية الصحية، وأضاف الأب الأقدس أن مؤتمر هذا العام يناقش موضوع التفاوت والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية التي تنمّيه. وأكد البابا فرنسيس أن الكنيسة لا يمكنها أن تكون غير مهتمة، فإدراكًا منها أن رسالتها موجهة إلى خدمة الكائن البشري المخلوق على صورة الله، عليها الاهتمام أيضًا بكرامته وحقوقه غير القابلة للتصرف. وفي رسالته إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الذي تنظمه الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة، أشار البابا فرنسيس أيضًا إلى أهمية أبعاد الإصغاء والمرافقة والمؤازرة لدى العاملين الصحيين، وتوقف بهذا الصدد عند مثل السامري الصالح في إنجيل القديس لوقا، وقال إن يسوع يقدّم لنا في هذا المثل التصرفات التي من خلالها نعتني بالقريب المتألم. وأضاف البابا فرنسيس أن الشفقة هي طريق مفضّلة أيضًا لبناء العدالة مسلطا الضوء على كرامة الشخص البشري. وختم رسالته إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين الذي تنظمه الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤسسات الصحية الكاثوليكية، شاكرًا على التزامهم السخي في القيام برسالتهم الثمينة.