2017-11-15 12:08:00

افتتاح أعمال الجمعية العامة للمجلس البابوي للثقافة. مقابلة مع الكاردينال رافازي


كيف تتغيّر صورة الكائن البشري في العالم المعاصر؟ كيف يبدّل العلم والتكنولوجيا المفاهيم الأنتروبولوجية الأساسية؟ ما هي الأجوبة التي يمكن تقديمها إزاء التحديات الجديدة؟ هذه هي بعض التساؤلات التي ستُطرح على جدول أعمال الجمعية العامة للأكاديمية البابوية للثقافة التي بدأت أعمالها في روما صباح اليوم الأربعاء على أن تنهيها يوم السبت المقبل الثامن عشر من الجاري وتجري تحت عنوان "مستقبل البشرية، التحديات الجديدة للأنتروبولوجيا". يشارك في الأعمال سبعة وعشرون عضوا من هذا المجلس، من كرادلة وأساقفة وعلمانيين، بالإضافة إلى سبعة وعشرين مستشاراً قادمين من مختلف أنحاء العالم. عشية افتتاح الأعمال أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس المجلس الحبري الكاردينال جانفرانكو رافازي الذي أشار إلى أبرز النقاط التي ستتطرق إليها المداخلات خلال الاجتماع والتي ستتمحور حول القضايا الأنتروبولوجية أي التي تتعلّق بهوية الإنسان، فضلا عن المسائل العلمية التي تحمل تأثيرا على البعد الخلقي وعلى الطبيعة البشرية وحرية الإنسان وإرادته. كما ستتناول بعض المداخلات موضوع الذكاء الاصطناعي.

ولم تخلُ كلمات الكاردينال رافازي من الإشارة إلى المحاولات الجارية لإعادة رسم الطبيعة البشرية، أي ما يُعرف بالهندسة الجينية. واعتبر أن هذا الأمر مهم إذا ما بحث العلماء عن علاجات لأمراض تصيب الإنسان والسعي إلى التعامل معها من جذورها شرط ألا يؤثر هذا الأمر على الخصائص الوراثية للإنسان المرتبطة بالحمض النووي، كي لا نحصل في المستقبل على كائنات بشرية معدّلة وراثيا وتختلف عن الكائنات البشرية الطبيعية. ورأى نيافته أن هذا الموضوع هو في غاية التعقيد خصوصا عندما يبدو لنا أن ثمة محاولات يسعى من خلالها الإنسان ليصبح مثل الله ويتحدى الله الخالق. واعتبر رئيس المجلس البابوي للثقافة أن هذا الأمر يشكل عودة إلى الخطية الأصلية في سفر التكوين بالكتاب المقدس عندما قالت الحية لآدم وحواء إنهما سيصيران مثل الله. وأشار نيافته في ختام حديثه للقسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان إلى وجود جهات تسعى إلى الحلول مكان الله وترغب في استكشاف مدى قدرة الإنسان على تعديل الطبيعة البشرية، وهذا أمر يرتبط بموضوع الذكاء الاصطناعي.








All the contents on this site are copyrighted ©.