الخارجية الإسرائيلية تعرب عن قلقها من الترسانة الكيميائية للنظام السوري

عبرت إسرائيل عن قلقها بشأن تقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة، بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أكد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن قتل عشرات الأشخاص من خلال استخدام الغازات السامة في منطقة خان شيخون بالقرب من مدينة إدلب. وقال متحدث بلسان الخارجية الإسرائيلية إن التقرير الأممي يقدم أدلةً إضافية بشأن قدرات النظام السوري المتعلقة بتطوير الأسلحة الكيميائية القاتلة واستعداده لاستخدامها. وحثت الخارجية الإسرائيلية الجماعة الدولية على التصرف بحزم من أجل تسليط الضوء على كل حادث تم خلاله استخدام السلاح الكيميائي في سورية والعمل على إحالة المسؤولين عن هذه التجاوزات أمام الجهات القضائية المختصة.

أمنياً تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل خمسين مدنياً نتيجة القصف والغارات، لاسيما الروسية، والتي استهدفت مخيمَين للمهجّرين ومناطق سكنية في محلة البوكمال شرقي سورية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح المرصد أن من بين الضحايا المدنيين عشرين طفلا على الأقل. وذكرت مصادر مطلعة أن حملة القصف جاءت بعد أن استعاد التنظيم الإرهابي سيطرته على هذه المنطقة القريبة من الحدود العراقية في أعقاب معارك عنيفة جرت يوم السبت الماضي.

ننتقل إلى الشأن اللبناني حيث دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، بدون الإشارة مباشرةً إلى إيران أو المملكة العربية السعودية التي أعلن منها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته، مفجراً أزمة سياسية في الداخل اللبناني. وقال لودريان ـ على هامش اجتماع عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل ـ إنه بغية التوصل إلى حل سياسي في لبنان لا بد أن يتمتع جميع المسؤولين السياسيين بحرية التنقل وأن يتم احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية. وعبّر الوزير الفرنسي عن قلق بلاده البالغ إزاء الأزمة الراهنة في لبنان. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة المستقيل الحريري أعلن مساء الأحد في مقابلة تلفزيونية من الرياض أنه ينوي العودة قريبا إلى بيروت، ودعا مجدداً إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان وبعض الدول العربية.