2017-11-12 12:35:00

في كلمته قبل التبشير الملائكي البابا يتحدث عن مثل العذارى الحكيمات والجاهلات


أطل البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي. توقف البابا في كلمته عند إنجيل هذا الأحد الذي يتحدث عن الشرط الموضوع لدخول ملكوت السماوات، وذلك من خلال مثل العذارى العشر اللواتي كن يسهرن لملاقاة العريس ومرافقته إلى العرس الذي كان يُحتفل به في الليل، وبالتي كانت العذارى تحملن المصابيح. وأضاف البابا أن المثل يحدثنا عن خمس عذارى حكيمات وخمس جاهلات، فقد أخذت الحكيماتُ معهن زيتاً للمصابيح، وهذا ما لم تفعله الجاهلات. وإذ تأخر العريس في المجيء نامت العذارى، وعندما جاء العريس في منتصف الليل استفقن من النوم، فوجدت العذارى الجاهلات أن الزيت نفد من المصابيح. واضطُرت العذارى إلى الذهاب لشراء الزيت، وعندما جاء العريس ودخل إلى العرس دخلت معه العذارى الحكيمات وأقفل الباب. فجاءت العذارى الجاهلات في وقت متأخر يقرعن الباب، فأجابهن العريس من الداخل أنه لا يعرفهن. (راجع متى 25).

بعدها سأل البابا عما يريد الرب يسوع أن يعلمنا من خلال هذا المثل. وقال إنه يذكرنا بضرورة أن نبقى متيقظين ومستعدين للقاء معه. ولفت فرنسيس إلى أن الرب يدعونا في أكثر من مرة للسهر، وهذا ما يفعله أيضا في هذا المقطع من الإنجيل إذ يقول لتلاميذه "اسهروا لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة". وأكد البابا أن السهر لا يعني ألا ينام المرء، بل أن يكون جاهزاً، إذ لا ينبغي أن ننتظر المراحل الأخيرة من حياتنا كي نتعاون مع نعمة الله. هذا ثم قال البابا للمؤمنين إن المصباح هو رمز الإيمان الذي ينير حياتنا، فيما يرمز الزيت إلى المحبة التي تغذي نور الإيمان! وأكد أن الاستعداد لملاقاة الرب لا يقتصر على الإيمان وحسب إنما يعتمد على حياة مسيحية غنية بأعمال المحبة تجاه القريب، ولفت البابا إلى أنه إذا سار الإنسان وراء ما يمنحه الراحة والرخاء تصبح حياته عقيمة، ولا يتمكن من جمع "الزيت" اللازم لـ"مصباحه" الذي ينطفئ عندما يجيء الرب أو قبل مجيئه. وشدد فرنسيس على أن المسيحي ينبغي أن يكون مستعداً لاستقبال العريس، ويمكن أن يأتي الرب في أي لحظة ولا يخاف المؤمنون من أي شيء، حتى من الموت.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ذكّر البابا المؤمنين باحتفال تطويب فنسنتيه كيرالت لوريت ورفاقه الشهداء العشرين والذي جرى في مدريد يوم أمس، وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص قُتلوا بسبب الحقد تجاه الإيمان إبان الاضطهاد الديني خلال الحرب الأهلية الإسبانية عامي 1936 و1937. وختم البابا فرنسيس رافعا الشكر لله على هؤلاء الشهود المثاليين للمسيح والإنجيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.