2017-11-11 13:02:00

إيران والمملكة العربية السعودية تتبادلان الاتهامات بشأن دعم الإرهاب


تستمر الحرب الباردة بين المملكة العربية السعودية وإيران إذ صرّح المتحدث بلسان الخارجية الإيرانية برهام قاسمي بأن المملكة السعودية هي "مهد الإرهاب" على حد قوله. وقد جاءت تصريحات الدبلوماسي الإيراني صباح اليوم السبت ردا على مقابلة أجرتها إحدى محطات التلفزة الأمريكية مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وقد اتهم قاسمي هذا الأخير بتشويه الحقائق من أجل إبعاد الأنظار عن النشاطات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الرياض، كما قال. وأكد الناطق بلسان الخارجية في طهران أن المملكة السعودية هي أيضا مهد الإيديولوجية المتطرفة، وهي تجسيد للإرهاب، ومسؤولة عن التدخلات الفادحة بالشؤون الداخلية لباقي دول المنطقة، وهي تسعى في الوقت نفسه إلى اتهام بلدان أخرى بدعم الإرهاب. وأضاف المسؤول الإيراني أن كل دول المنطقة تدرك جيدا السياسات المثيرة للجدل والتي ينتهجها السعوديون. وكان الوزير عادل الجبير قد اتهم طهران بدعم الإرهاب، مؤكدا أن برنامج إيران المتعلق بالصواريخ البالستية يشكل انتهاكاً للقرارات الدولية وطالب رئيس الدبلوماسية السعودي الجماعة الدولية بفرض عقوبات على طهران.

بالتزامن مع التوتر المتفاقم بين الرياض وطهران على أثر الأزمة التي ولّدتها استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم السبت الفائت اتهمت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران المملكة السعودية بأنها طلبت من إسرائيل فتح جبهة مع لبنان، لكن الجماعة استبعدت فرضية وقوع حرب ضد إسرائيل في خضم السيناريو الإقليمي الراهن. وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية قد وصفت استقالة الحريري بأنها غير مقبولة في وقت ما يزال فيه مصير الحريري غامضا. وقد أعلنت جماعة حزب الله أن رئيس الحكومة المستقيل موقوف في المملكة السعودية. في نيويورك شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس على أهمية الحفاظ على السلم في لبنان لأن نشوب صراع جديد في هذا البلد سيحمل انعكاسات كارثية على المنطقة بأسرها. في غضون ذلك حذت الكويت والبحرين والإمارات حذو السعودية وطلبت من رعاياها المتواجدين في لبنان أن يغادروا البلاد فوراً، وأعلنت مصادر مطار بيروت أن العديد من مواطني هذه الدول تركوا لبنان خلال الساعات الماضية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.