2017-11-10 12:41:00

تنامي التوتر بين المملكة العربية السعودية ولبنان فيما لا يزال مصير الحريري مجهولا


يستمر تنامي التوتر بين المملكة العربية السعودية ولبنان إذ دعت حكومة الرياض رعاياها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية على أثر الجدل الراهن بشأن مصير رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري، الذي ما يزال مجهولا مذ أن أعلن هذا الأخير استقالته من الرياض يوم السبت الفائت، منددا بهيمنة حزب الله وإيران على القرار السياسي في لبنان ومتحدثا عن وجود خطة لاغتياله. الرئيس اللبناني ميشال عون رفض طلب الاستقالة داعيا الحريري إلى تقديمها في القصر الجمهوري. وجاء في بيان صدر بالأمس عن وزارة الخارجية السعودية إن المملكة تدعو كل مواطنيها السعوديين المقيمين في لبنان أو من يقومون بزيارة إلى هذا البلد لمغادرته في أقرب وقت ممكن، وطالب البيان جميع المواطنين السعوديين بعدم التوجه إلى بيروت أكان من الرياض أو من أي منطقة أخرى من العالم، وذلك بعد أن عاد الدبلوماسيون السعوديون إلى الرياض.

وتحدثت بعض الجهات اللبنانية عن إمكانية أن تكون المملكة العربية السعودية قد وضعت الحريري قيد الإقامة الجبرية وقد أجبرته على تقديم استقالته من رئاسة الحكومة. وأوضحت مصادر في الجيش اللبناني أن التصرفات السعودية تشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية ولكرامة اللبنانيين، مؤكدة أن حكومة بيروت ستتعاون مع بعض الدول الأجنبية كي يتمكن الحريري من العودة إلى لبنان. وكانت المملكة السعودية قد أعلنت على لسان وزير الشؤون الخليجية ثامر السبهان أن اعتداءات حزب الله ضد السعودية تُعتبر بمثابة إعلان حرب من قبل لبنان وحزب الله.

في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان صباح اليوم أن رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري حرّ في تنقلاته، وقال في مقابلة أجرتها معه محطة "أوروبا 1" إن الحكومة الفرنسية تعتقد أن الحريري ـ الذي اجتمع إلى القائم بالأعمال الأمريكي في الرياض كريس هنزل ـ حرّ في تنقلاته ومن الأهمية بمكان أن يتمكن من اتخاذ قراراته بنفسه، مؤكدا أن ما يهمّ فرنسا في الوقت الراهن هو استقرار لبنان، والتوصل إلى حل سياسي يُطبق فورا. يُذكر أن الأزمة الراهنة بين لبنان والمملكة العربية السعودية شكلت محور مناقشات أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض.








All the contents on this site are copyrighted ©.