2017-11-01 12:31:00

مقابلة مع المطران جورجيو برتين بشأن آخر التطورات الراهنة في الصومال


إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في موقديشو وعلى أثر الاعتداء الإرهابي الذي أوقع ما لا يقل عن سبعة وعشرين قتيلا في العاصمة الصومالية يوم السبت الفائت أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع أسقف أبرشية موقديشو المطران جورجيو بيرتين الذي سُئل عن آخر التطورات الراهنة في البلاد، بعد أن تحمّلت جماعة الشباب الإرهابية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤولة الهجوم الذي وقع على مقربة من البرلمان الصومالي، وقد أعلنت الشرطة المحلية عن قتل اثنين من المهاجمين واعتقال ثلاثة آخرين. وتحدث سيادته عن وجود محاولات ترمي إلى النيل من الحكومة الفدرالية، واعتبر أن محاولة التصدي لهذه المجموعات الإرهابية عن طريق العنف لن تجدي نفعا ولن تعود بالفائدة على السكان الصوماليين. ورأى المطران بيرتين أن قرار حكومة مقديشو المتعلق بتسريح قادة الأجهزة الأمنية سيزيد من انعدام استقرار الأوضاع في الصومال.

واعتبر أن الحكومة تسعى على الأرجح إلى معاقبة هؤلاء على تخاذلهم عن ضبط الأوضاع الأمنية أم أنها تريد أن تُظهر بعض القوة في التعامل مع الوضع الراهن. وأكد سيادته أنه من الأهمية بمكان أن يقف الشعب الصومالي وقفة واحدة ويتمرّد في وجه منفذي هذه الاعتداءات، وأن يلتف حول الأجهزة الأمنية ويتحد معها، ومع كل الجهات الساعية إلى تطبيق القانون وإحلال النظام في هذا البلد. وفي ختام حديثه للقسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان شدد أسقف أبرشية موقديشو المطران بيرتين على ضرورة أن تُظهر الجماعة الدولية مزيدا من التضامن مع الصومال لافتا إلى أن القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية يتطلب توحيد الجهود.

تجدر الإشارة هنا إلى أن اعتداء يوم السبت الماضي في موقديشو وقع بعد أسبوعين تقريبا على أكثر الهجمات عنفاً ودموية في تاريخ الصومال عندما انفجرت شاحنة مفخخة، يوم الرابع عشر من تشرين الأول أكتوبر الماضي، أمام فندق في أحد الشوارع المكتظة في العاصمة الصومالية ما أدى إلى مصرع ثلاثمائة وثمانية وخمسين شخصاً وجرح مائتين وثمانية وعشرين آخرين، ناهيك عن خمسين شخصا ما يزالون في عداد المفقودين. وعلى أثر هذا الاعتداء الدامي أعلن الرئيس الصومالي عبدالله محمد حالة الحرب وقام بجولة على عدد من الدول من أجل حشد دعمها لحكومته لتستعيد المناطق التي سيطر عليها "الشباب".








All the contents on this site are copyrighted ©.