2017-10-31 12:14:00

البابا فرنسيس يندد بانتشار الأسلحة النووية ويقول إن البشرية تواجه خطر الانتحار


إن البشرية تواجه خطر الانتحار. هذا ما قاله البابا فرنسيس في سياق حديثه عن التهديد المتمثل بالأسلحة النووية وذلك خلال زيارة قام بها عصر أمس الاثنين إلى مقر الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة. وتزامنت زيارة البابا وكلماته مع إعلان مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي غريغ بورك أن الفاتيكان سيستضيف ـ خلال الأسبوع المقبل ـ مؤتمرا هاما بعنوان "آفاق عالم خال من الأسلحة النووية وآفاق التنمية المتكاملة". وأوضح المسؤول الفاتيكاني أن البابا فرنسيس يعمل بجهد وحزم من أجل توفير كل الشروط الملائمة لبناء عالم خال من الأسلحة النووية، وهذا الأمر أشار إليه البابا شخصيا في شهر آذار مارس الماضي ضمن الرسالة التي بعث بها إلى منظمة الأمم المتحدة. ونفى مدير دار الصحافة الفاتيكانية صحة الأنباء التي أوردتها بعض الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية بشأن لعب الكرسي الرسولي دور الوسيط من أجل حل الأزمة الراهنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية.

وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع نائبة أين سر الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة السيدة فلامينيا جوفانيلّي التي أوضحت أن المؤتمر المذكور سيُعقد في الفاتيكان يومي العاشر والحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر المقبل وستشارك فيه شخصيات مرموقة. وذكّرت أيضا بنداءات البابا العديدة التي تطالب بوضع حد للاتجار بالأسلحة لأن هذه الظاهرة تغذي العديد من الصراعات المسلحة وتحافظ على استمراريتها. ولفتت إلى أن البابا برغوليو يعتبر أن الأسلحة النووية تقود البشرية نحو خطر الانتحار، واصفة كلمات البابا بالقاسية للغاية. وفي سياق حديثها عن المؤتمر الدولي المرتقب في الفاتيكان قالت السيدة جوفانيلي إن هذه المبادرة ستأتي كمتابعة للمعاهدة بشأن حظر الأسلحة النووية والتي وقّع عليها الكرسي الرسولي في شهر أيلول سبتمبر الماضي. وأشارت إلى تفاقم الأزمة النووية حول العالم ومن هذا المنطلق يكتسب المؤتمر المرتقب أهمية كبرى في يومنا هذا، موضحة أن المنظمات الدولية التي دُعيت إلى المشاركة في اللقاء رحبت بهذه المبادرة والتي ستشهد مشاركة أحد عشر شخصا من الفائزين بجائزة نوبل. وختمت السيدة جوفانيلي حديثها لإذاعتنا لافتة إلى أن هذا المؤتمر سيضم أيضا عدداً من الناجين من مأساة هيروشيما.








All the contents on this site are copyrighted ©.