2017-10-17 12:05:00

مقابلة مع الكاردينال كاردوزو بشأن نتائج الانتخابات الإقليمية الأخيرة في فنزويلا


غداة الانتخابات الإقليمية في فنزويلا التي ما تزال تعيش مرحلة مطبوعة بالتوترات السياسية والعنف، أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة ميريدا بفنزويلا الكاردينال بالتازار بوراس كاردوزو الذي لم يتردد في انتقاد العملية الانتخابية الأخيرة قائلا إنها تميّزت بالمخالفات والعراقيل، ورأى أنها شكلت مصدر إحباط بالنسبة للمعارضة الفنزويلية إذ إنها من الواضح أنها تصب في صالح الحكومة، التي أعلن مرشحوها أنهم فازوا في الانتخابات الإقليمية. واعتبر الكاردينال الفنزيولي أن المعطيات التي نشرها المجلس الوطني للانتخابات سلطت الضوء على شوائب في العملية الانتخابية الأخيرة وأثارت شكوكا بشأن حصول تزوير. وكان المجلس المذكور قد أعلن بالأمس فوز الحزب الحاكم في كاراكاس في سبع عشرة ولاية فنزويلية من أصل الولايات الثلاث والعشرين. ولم يتأخر تعليق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على نتائج انتخابات الأحد معتبرا أنها شكلت علامة للبسالة المعنوية والسياسية، في وقت أعلن فيه تحالف المعارضة المعروف باسم "طاولة الوحدة الديمقراطية" أنه لا يعترف بنتائج الانتخابات الأخيرة بسبب الخروقات التي سُجلت شأن تغيير أسماء المرشحين ونقل صناديق الاقتراع من مكان إلى آخر.

ورأى رئيس أساقفة ميريدا أن النتائج التي نشرتها الهيئة الانتخابية تعكس وجود ميل إلى الردكلة في مخططات الحكومة، لافتا إلى أن النتائج لا تتلاءم مع الواقع وهذا ما أكد عليه أيضا المتحدث بلسان المعارضة جيراردو بلايد مشيرا إلى أن النتائج الرسمية جاءت مخالفة لعدد الأصوات التي تم فرزها في ختام اليوم الانتخابي. وإزاء تعالي الأصوات داخل المعارضة الفنزويلية التي تدعو المواطنين للنزول إلى الشارع والتظاهر احتجاجا على نتائج الانتخابات الإقليمية الأخيرة قال الكاردينال بوراس كاردوزو إنه من الأهمية بمكان أن يقدّم مرشحو المعارضة الأدلة والإثباتات التي تتعارض مع النتائج المعلنة من قبل المجلس الوطني للانتخابات والتي أثارت استياء المواطنين على الرغم من نسبة المشاركة العالية التي تخطت عتبة الواحد وستين بالمائة. وقال نيافته إن المواطنين يعانون من الإرباك والإحباط، خصوصا وأنهم كانوا واثقين بأن سلوك الدرب الديمقراطية كان الطريقة الأنسب من أجل إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والإنسانية الخطيرة التي تعاني منها البلاد. وفي ختام حديثه لإذاعتنا ذكّر رئيس أساقفة ميريدا بالانتهاكات التي مارستها الحكومة الفنزويلية خلال الأشهر الماضية والتي أدت إلى اعتقال عدد من المتظاهرين وقتل وجرح آخرين، وقال إننا نريد أن تُستأنف المسيرة الديمقراطية كي يتم التوصل في نهاية المطاف إلى العدالة والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.