2017-10-08 14:17:00

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يذكّر بمحبة الله ورحمته


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر هذا الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها مشيرًا إلى أن ليتورجيا هذا الأحد تقدّم لنا مثَل الكرّامين الذين اوكل إليهم ربّ بيت كرمًا غرسه، ثم سافر (راجع متى 21، 33 – 44)، لتُمتحن هكذا أمانة هؤلاء الكرّامين: فالكرم أُوكل إليهم ليحرسوه ويجعلوه يثمر ويسلّموا الحصاد إلى ربّ الكرم. ولمّا حان وقت القطاف أرسل خدَمه ليجمعوا الثمر، لكن الكرامين تصرفوا بشكل تملّكي ورفضوا أن يسلّموا الحصاد، وأساؤوا معاملة الخدم إلى حدّ قتلهم. وأشار الأب الأقدس إلى أن رب الكرم كان صبورًا معهم: أَرسل خدمًا آخرين أكثر عددًا من الأوّلين، لكن النتيجة هي نفسها. وفي النهاية قرر أن يرسل ابنه؛ لكن هؤلاء الكرامين، سجناء تصرّفهم التملكي، قتلوا أيضًا الابن. وتوقف الأب الأقدس في كلمته عند هذا السؤال في هذا المقطع الإنجيلي "فماذا يفعل ربُّ الكرمِ بأولئك الكرامين عند عودته؟" (متى 21، 40) وأضاف أن هذا السؤال يشدد على أن خيبة أمل الله بسبب التصرف السيء للبشر ليست الكلمة الأخيرة! وهذا هو الجديد الكبير للمسيحية: إله، وبالرغم من خيبة أمله من أخطائنا وخطايانا، لا يتوقف ولا ينتقم! وأضاف الأب الأقدس أن الله يحب، وينتظرنا ليغفر لنا ويعانقنا.

وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أنه من خلال أوضاع الضعف والخطيئة، يستمر الله في نشر "الخمرة الجديدة" لكرمه، أي الرحمة. وأضاف أن هناك عائقًا واحدًا أمام إرادة الله الصلبة والحنونة: عجرفتنا. وأكد من ثم أنه أمام هذه التصرفات وحيث لا تكون هناك ثمار، تحافظ كلمة الله على كل قوتها في التوبيخ والتحذير "إن ملكوتَ الله سيُنزع منكم، ويُعطى لأمَّة تُثمر ثمره" (متى 21، 40). وتابع الأب الأقدس كلمته لافتًا إلى أن ضرورة الإجابة بثمار الخير على دعوة الرب الذي يدعونا لنصبح كرمته، تساعدنا على فهم ما هو جديد وأصيل في الإيمان المسيحي. فهو ليس مجموع قواعد أخلاقية، بل هو قبل كل شيء اقتراح محبة قدمه الله من خلال يسوع ويواصل تقديمه للبشرية. وأشار البابا فرنسيس إلى ضرورة تذكّر واجب أن نكون كرمة الرب في كل بيئة، وايضًا تلك البعيدة. 

وبعد صلاة التبشير الملائكي، أشار قداسة البابا فرنسيس إلى الاحتفال يوم أمس السبت في ميلانو بتطويب الأب أرسينيو دا تريغولو (جوزيبي ميليافاكّا) كاهن من الإخوة الأصاغر الكبوشيين. كما وحيّا الأب الأقدس الحجاج الحاضرين القادمين من إيطاليا وأنحاء مختلفة من العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.