2017-10-06 12:06:00

الجبير: الرياض وموسكو تتعاونان من أجل السعي إلى توحيد مختلف تيارات المعارضة السورية


في أعقاب الاجتماع الذي عُقد في الكريملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز صرّح وزير خارجية الرياض عادل الجبير بأن المملكة السعودية تتعاون مع روسيا من أجل السعي إلى توحيد مختلف تيارات المعارضة السورية وإعطاء دفع جديد للعملية السياسية في جنيف والتي تحظى بدعم منظمة الأمم المتحدة وذلك مع تشديد الطرفين على أهمية الدفاع عن وحدة الأراضي السورية. من جانبه تطرق الملك سلمان إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي يحترم مقررات مؤتمر جنيف الأول والقرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. ويؤكد المراقبون أن روسيا والمملكة السعودية تتفقان على أن محاربة الإرهاب في سورية تشكل أولوية لكن البلدين دعما لغاية الآن أطرافا تواجه بعضها البعض على أرض المعركة، خصوصا وأن موسكو هي أقوى حلفاء الرئيس السوري الدوليين فيما الرياض تعارض الأسد بشدة وتطالب بتنحيه عن الحكم. وفي وقت تستعد فيه العاصمة السعودية لاستضافة المؤتمر الثاني للمعارضة السورية هذا الشهر، أعلنت بالأمس مصادر اللجنة العليا للمفاوضات ـ التي تمثل المعارضة السورية في محادثات جنيف ـ أنها ما تزال تعارض ضم معارضين آخرين إلى وفدها، في إشارة واضحة إلى ما يُعرف بـ"منصة موسكو"، وهي مجموعة معارضة سورية مقربة من روسيا.

في أنقرة صرّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن بلاده ستقوم بنشر قوات مسلحة في محافظة إدلب بشمال سورية وقال إن الانتشار سيتم في المناطق الحدودية. وقد جاءت تصريحات الرئيس التركي في أعقاب عودته من إيران مع العلم أن الدول الثلاث الراعية لمفاوضات الأستانة أي روسيا، تركيا وإيران هي الضامنة لاتفاقية وقف إطلاق النار في سورية. في سياق آخر، أعلن الرئيس التركي أن بلاده ستُقفل مجالها الجوي وحدودها البرية مع شمال العراق ردا على الاستفتاء الذي جرى في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر الفائت بشأن استقلال إقليم كردستان عن النظام المركزي في بغداد. وتوعد إردوغان أن العقوبات التركية ضد هذا الإقليم لن تنتهي عند هذا الحد مشيرا إلى أن إقفال المجال الجوي والحدود البرية ليس إلا البداية معتبرا أن نتيجة الاستفتاء تُظهر نكران جميل هذا الإقليم، على حد تعبيره. 








All the contents on this site are copyrighted ©.