2017-10-02 13:45:00

البابا فرنسيس يتحدث عن أهمية عطية الحياة والمحبة التي منحنا إياها الله


استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء المعهد الإيطالي للهبة لمناسبة الاحتفال بيوم العطاء 2017. وجه البابا لضيوفه المائة والخمسين كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم في الفاتيكان. هذا ثم أكد البابا أن العطية الأكبر التي منحها الله لكل واحد منا هي الحياة، وهي جزء من عطية إلهية أخرى هي الخليقة. وشجع فرنسيس الجميع على الاعتناء بالخليقة وحمايتها من التقهقر، كي نسلم الأرض إلى أجيال الغد بعد أن حصلنا عليها كعطية من الله. بعدها ذكّر البابا ضيوفه بأن عطية الحياة وعطية الخليقة تتأتيان من محبة الله تجاه الإنسانية لأنه من خلال هاتين العطيتين يمنحنا الله محبته. كما أننا مدعوون بدورنا إلى عيش المحبة وهي الوصية التي تركها الرب لتلاميذه خلال العشاء الأخير إذ قال لهم: اترك لكم وصية جديدة ألا وهي أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا أحبوا بعضكم بعضا. وهذه المحبة ـ تابع البابا يقول ـ هي محبة الرب الذي وهب ذاته من أجلنا، وهي تُترجم من خلال خدمة الآخرين. إنها محبة تعرف كيف تنحني وترفض كل شكل من أشكال العنف، تحترم الحرية وتعزز الكرامة وتنبذ كل أنواع التمييز. إن هذه المحبة تقوى على الحقد وهذه هي قاعدة المحبة التي تركها يسوع لمن يريدون اتباعه.

مضى البابا إلى القول إن يوم العطاء الذي سيُحتفل به في إيطاليا في الرابع من تشرين الأول أكتوبر الجاري، ليس مفهوما مطلقاً بل إنه تصرف وعمل يستمدان جذورهما من رسالة الإنجيل. كما أنه يتعين على جميع الأشخاص أن يقوموا بخبرة العطاء، بغض النظر عن الفئات العمرية. إنها تجربة تربوية تحمل الشخص على النمو إنسانياً وروحيا وتفتح القلب والعقل على فسحات من الأخوة والمقاسمة وبهذه الطريقة تُبنى حضارة المحبة. من هذا المنطلق ـ تابع البابا يقول ـ يشكل يوم العطاء فرصة محفّزة بالنسبة للشبان قبل كل شيء كي يتمكن هؤلاء من اكتشاف العطاء كجزء منا حصلنا عليه من العلى، كما أن العطاء يحمل السعادة لنا وللآخرين على حد سواء. في الختام حثّ البابا ضيوف على متابعة مسيرتهم بفرح، وعلى أن يكونوا رجالا ونساء يدافعون عن الحياة، ويحمون الخليقة ويشهدون للمحبة التي نالوها والتي تحمل بدورها ثمارا من أجل مصلحة الجماعة ككل وطلب من الجميع أن يصلوا من أجله.








All the contents on this site are copyrighted ©.