2017-09-24 13:20:00

البابا يحتفل بالقداس في الحدائق الفاتيكانية لمناسبة عيد تأسيس جهاز الدرك الفاتيكاني


احتفل البابا فرنسيس عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد بالقداس في مغارة سيدة لورد بالحدائق الفاتيكانية وذلك على نية جهاز الدرك الفاتيكاني في عيد تأسيسه. تخللت الاحتفال الديني عظة للبابا استهلها مشيرا إلى القراءة الأولى من سفر أشعياء عندما يحث النبي الشعب على البحث عن الرب فيما هو قريب، ويطلب من الخاطئ التخلي عن الدروب التي يسلكها. ولفت البابا إلى أن دعوة أشعياء هي دعوة إلى التوبة والارتداد إذ يطلب من الناس أن يبحثوا عن الرب ويبدلوا حياتهم. ومضى البابا إلى القول إن يسوع ذهب أبعد من هذه الحدود لأنه غيّر المنطق واعتمد منطقا لا يفهمه أحد لأنه منطق محبة الله.

وذكّر فرنسيس المشاركين في القداس بأن الله يخرج للقائنا، وهذا ما يتحدث عنه الرب في مثل العمال في الكرمة الذين يبحث عنهم رب الكرمة ويدعوهم للعمل في حقله. فقد خرج الله عند الصباح وعند الظهر وعند العصر أيضا. وهو يبحث عن الخاطئ ويدعوه. وأكد البابا أن الله أرسل ابنه ليبحث عنا ونظرُه يبقى موجها إلينا على الدوام. ودعا فرنسيس المؤمنين إلى التفكير بمثل الابن الضال لافتا إلى أن الأب رأى ابنه قادما من بعيد، وهذا يعني أن الأب كان ينتظر عودة ابنه يوميا وكان يخرج مرات عدة في اليوم ليرى ما إذا عاد ابنه. وهذا هو قلب إلهنا ـ مضى البابا إلى القول ـ إنه ينتظرنا على الدوام. وأكد أنه يُخطئ من يقول إنه وجد الله لأن الله هو من يجد الإنسان ويجذبه إليه. إن الله هو من يقوم بالخطوة الأولى وهو لا يتعب من هذا الأمر إطلاقا. إن الله يحترم حرية كل واحد منا لكنه في الوقت نفسه ينتظرنا، ينتظر منا أن نفتح له الباب.

بعدها أكد البابا أننا جميعنا خطأة وكلنا نحتاج إلى اللقاء مع الرب، نحتاج إلى لقاء يعطينا القوة للسير قدما، واعتبر فرنسيس أن الخطيئة الأسوأ هي ألا يُدرك الإنسان أن الله ينتظره وألا يضع ثقته في هذه المحبة: الثقة في محبة الله. بعدها سأل البابا الرب أن يمنح جميع الأشخاص المشاركين في القداس، لاسيما عناصر جهاز الدرك الفاتيكاني، نعمة أن يكونوا واثقين بوجود الرب دوما أمام الباب، وهو ينتظر منا أن نفتح الباب قليلا كي يدخل إلى حياتنا. وحثّ البابا فرنسيس الجميع على عدم الخوف، مذكرا بأن الابن الضال وعندما رأى أباه، اتخذ هذا الأخير المبادرة وتوجه نحوه للقائه. ويخبرنا الإنجيل أن الأب لم يترك الابن يُنهي كلامه، وسارع ليعانقه ويقبله. وختم البابا عظته خلال القداس مؤكدا للمؤمنين أن هذا ما ينتظره منا الله، إنه ينتظر منا أن نفتح الباب قليلاً كي يدخل إلى حياتنا ويعانقنا معانقة الآب. يُذكر أن جهاز الدرك الفاتيكاني احتفل العام الماضي بالذكرى المئوية الثانية لتأسيسه في العام 1816.








All the contents on this site are copyrighted ©.