رسالة البابا بمناسبة افتتاح المؤتمر المسكوني الدولي الخامس والعشرين للروحانيّة الأرثوذكسيّة

بمناسبة افتتاح المؤتمر المسكوني الدولي الخامس والعشرين للروحانيّة الأرثوذكسيّة والذي تنظّمه جماعة "Bose" بالتعاون مع الكنائس الأرثوذكسيّة من السادس وحتى التاسع من أيلول سبتمبر الجاري تحت عنوان "عطيّة الاستقبال" وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمشاركين كتب فيها إن موضوع هذا العام آنيٌّ ومُعبِّر. صحيح أن الاستقبال هو عطيّة، لأننا قد نلناه أولاً: نحن ضيوف في عالم خُلق من أجلنا وينبغي علينا حمايته، ولكننا أيضًا مجرّد عابري سبيل وغرباء على هذه الأرض لأننا ضيوف قد دُعينا وهناك من ينتظرنا في السماء موطننا.

تابع الحبر الأعظم يقول وإلى ذلك الحين، كتلاميذ متنقّلين، نحن مدعوون لنُحدِّق النظر إلى ما لا يغيب أبدًا أي إلى المحبّة التي لا تعرف النهاية، وإلى قبول بعضنا البعض كعطايا من الرب وإلى تعزيز العناية والمودّة المتبادلة وإلى الشفقة والمشاركة بآلام الذين يتألّمون واعتبار مآسي الآخرين شرًّا.

وختم الأب الأقدس رسالته بالقول أتمنى أن تُعزز تأملات هذه الأيام، هذه الدعوة للإصغاء المتواضع والصادق لكي تنمو على الدوام مشاعر الأخوّة أكثر فأكثر، وينضج "استقبال القلب" الحقيقي، فإذ نحج معًا نحو الملكوت نندفع للقيام بخطوات شجاعة وملموسة نحو ملء الشركة.