أنباء عن شن إسرائيل غارة جوية ضد منشأة لتصنيع الأسلحة الكيميائية في سورية

أوردت صحيفة هأريتز الإسرائيلية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة جوية داخل الأراضي السورية أسفرت عن تدمير منشأة لتصنيع الأسلحة الكيميائية، مع أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد رسمياً صحة هذا النبأ. من جانبها أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الغارة الجوية الإسرائيلية استهدفت إحدى البنى التحتية العسكرية ما أسفر عن مقتل جنديين سوريين. أما المعارضة السورية فأوضحت من جهتها أن أربع طائرات حربية إسرائيلية شنت هذه الغارة التي ـ وفي حال تأكدت صحتها ـ ستكون الأولى من نوعها منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين القيادة السورية والمتمردين في شهر تموز يوليو الماضي. يُشار هنا إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية استهدفت إسرائيل عشرات المرات قوافل كانت تنقل السلاح تابعة للقوات الحكومية السورية وميليشيا حزب الله اللبنانية.

على الصعيد الدبلوماسي دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا المعارضة السورية إلى الإقرار بأنها لم تنتصر في الحرب الدائرة في سورية منذ العام 2011، وإدراك أهمية التوصل إلى اتفاق سلمي. لكن دو ميستورا اعتبر في الوقت نفسه أن الحكومة لا يسعها أن تعلن عن الانتصار في الحرب لأن هذا الإعلان لا جدوى منه إن لم يكن مرفقا باتفاق تفاوضي يضع حدا للصراع المسلح الذي تتخبط فيه سورية منذ أكثر من ست سنوات. وقال المسؤول الأممي في حديث للصحفيين في جنيف ـ قبل أيام قليلة على الجولة المقبلة من مفاوضات الأستانة ـ قال إن المخرج الوحيد من الأزمة يتمثل في العملية السياسية.