2017-08-14 11:05:00

مؤسسة ماكسيميليان كولبه تنظم في أوشفيتز ورشة عمل للحوار بين الأديان


تستضيف بلدة أوشفيتز البولندية من الحادي عشر ولغاية السادس عشر من آب أغسطس الجاري ورشة عمل للحوار بين الأديان تنظمها مؤسسة ماكسيميليان كولبه التي اختارت منطقة شكلت رمزا لأهوال الحرب العالمية الثانية كي تكون نقطة انطلاق باتجاه تعزيز الحوار والمصالحة والسلام. وقد نشرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقالا سلطت فيه الضوء على هذا الحدث البالغ الأهمية، مشيرة إلى أن ورشة العمل تشهد مشاركة شبان وشابات قدموا من أربعة عشر بلدا حول العالم، لاسيما من روسيا وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبولندا، ومن بين هؤلاء أربعة مشاركين أوفدهم مجلس الحوار ما بين الأديان في البوسنة والهرسك يمثلون الجماعات: الصربية الأرثوذكسية والكاثوليكية والمسلمة واليهودية. وقد أوردت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو تصريحات أدلى بها للمناسبة رئيس أساقفة برامبرغ بألمانيا، المطران لودفيك شيك، الذي يرأس أيضا لجنة "الكنيسة في العالم" التابعة لمجلس أساقفة ألمانيا، شدد فيها على أهمية أن تتعرف الأجيال الفتية اليوم على تاريخها كي تتمكن فعلا من الترويج للمصالحة.

واعتبر سيادته أنه ينبغي العمل بجهد على هذا الصعيد في القارة الأوروبية، لافتا إلى أن السلام لا يُحافظ عليه إلا من خلال الالتزام المتواصل ورأى أن من يتخلى عن هذا الالتزام يفقد السلام  والمصالحة. وقد شاءت مؤسسة كولبه ـ التي تحمل اسم هذا الشهيد الفرنسيسكاني الذي قُتل في معسكر الاعتقال في أوشفيتز ـ أن تتوجه إلى الأجيال الفتية من خلال هذه المبادرة لتحثها على صنع مستقبل من السلام. ويؤكد شيك في هذا السياق أن شبيبة أوروبا مدعوون اليوم إلى العمل من أجل السلام ولا ينبغي أن يقتصر نشاطهم هذا على حدود القارة القديمة إذ لا بد أن يشمل أيضا مناطق أخرى شأن أفريقيا، آسيا وأمريكا الجنوبية. وذكّر بأن أوشفيتز كانت مكانا شوهدت فيه النتائج الرهيبة لانعدام التوافق بين الأشخاص والأعراق والأمم، وهذه البلدة تُظهر للعالم  كله مدى الشر الذي يمكن أن يُلحقه الإنسان بالآخرين. وتشير أوسيرفاتوريه رومانو إلى أنه من بين المشاركين في ورشة العمل كبير أساقفة بولندا رئيس الأساقفة بولاك الذي ألقى مداخلة سلط فيها الضوء على دور الكنيسة في وضع معالم عملية المصالحة وتخطي الماضي المطبوع بالعنف.








All the contents on this site are copyrighted ©.