2017-08-10 12:51:00

رئيس الأساقفة تومازي: البابا يتابع تطور الأوضاع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية


"علينا كمسيحيين أن نسير في درب السلام ونعزّز التربية والثقافة العامة القائلة بأنه يمكن أن نحمي أنفسنا من التهديد النووي بواسطة إزالة الأسلحة الذرية بالكامل". جاءت هذه الكلماتُ على لسان رئيس الأساقفة سيلفانو ماريا تومازي الذي كان لسنوات طويلة مراقباً دائماً للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف. ففي مقابلة أجراها معه القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان تحدث سيادته عن التوترات الراهنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، وقال إن البابا فرنسيس يتابع عن كثب تطور الأوضاع بين البلدين. ولفت تومازي إلى أنه لا يمكن القبول بتاتاً بأي سلاح قادر على إلحاق الدمار بطريقة عشوائية، وما حصل في الحرب العالمية الثانية خير دليل على ذلك، وشدد في هذا السياق على ضرورة أن تتحمل الجماعة الدولية مسؤولياتها وتدافع عن حقوق الإنسان حول العالم. وأقرّ الدبلوماسي الفاتيكاني بصعوبة حمْل أطراف، لديها إستراتيجيات سياسية وعسكرية متضاربة، على الجلوس حول طاولة المفاوضات. وذكّر في هذا الإطار بأن مائة وثلاثة وعشرين بلداً وقعوا ـ لأسابيع قليلة خلت ـ على معاهدة تقضي بالحظر التام للسلاح الذري، معتبراً أن هذه المبادرة تشكل خطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح!

وفي رد على سؤال بشأن الهجوم الذري الذي تعرضت له مدينة ناكازاكي اليابانية في التاسع من آب أغسطس من العام 1945 وتأثيراته على مجتمعات اليوم قال المطران تومازي إن القنابل الذرية تضرب الأهداف العسكرية والمدنية على حد سواء ولا تميّز بينها، ومع ذلك ـ مضى يقول ـ ما يزال هناك أشخاص يؤيدون اللجوء إلى السلاح الذري وهذا الأمر يتطلب منا اليوم أن نجدد مناهج التربية من أجل إيقاظ الوعي لدى الأشخاص حيال الخطر الكبير الناجم عن استخدام هذا النوع من الأسلحة. وفي ختام حديثه للقسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان عاد سيادته ليشدد على ضرورة حمل الأطراف المعنية بالنزاعات المسلحة على الجلوس إلى مائدة المفاوضات من أجل اعتماد طريق الحوار والسعي، من خلال التحالفات وقوة الإقناع، إلى إشراك المزيد من البلدان في عملية البحث عن المصلحة العامة وخلق الظروف الملائمة للتنمية بشكل يعود بالفائدة على سكان البلد في المقام الأول، كي يشعروا بأنهم جزء من العائلة البشرية وليسوا بحاجة إلى قوة السلاح.








All the contents on this site are copyrighted ©.