2017-08-07 14:34:00

مقابلة مع كاهن رعية كوكوتا الكولومبية مع اقتراب زيارة البابا فرنسيس إلى كولومبيا


مع اقتراب موعد زيارة البابا فرنسيس إلى كولومبيا الشهر المقبل وبالتحديد من السادس وحتى العاشر من أيلول سبتمبر القادم تم نشر النشيد الرسمي لهذه الزيارة الهامة بالنسبة لكولومبيا والتي تحمل شعار "لنقم بالخطوة الأولى" ما يشير إلى عملية المصالحة الجارية حاليا في هذا البلد بعد خمسة عقود من الحرب الأهلية الدامية بين الجيش النظامي والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك). للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع كاهن رعية كوكوتا بشمال البلاد فرنشيسكو بورتينيون الذي أشار إلى أن البابا سيزور هذا البلد في ختام مسيرة المصالحة. أكد الكاهن الإيطالي الأصل والذي يخدم في كولومبيا منذ واحد وعشرين عاماً أنه يسعى جاهدا إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين المقيمين في منطقة كوكوتا القريبة من الحدود مع فنزويلا، لافتا إلى أنه يمد يد العون إلى عدد كبير من المهاجرين الفنزويليين الذين لجأوا إلى كولومبيا هربا من الأزمة الخطيرة التي تعاني منها بلادهم.

وفي معرض حديثه عن اتفاق السلام التاريخي الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة والثوار وأفسح المجال أمام بداية الحوار بين الطرفين، قال الكاهن الإيطالي إن عملية المصالحة تسير ببطء لكنه أعرب عن أمله بأن تفضي المحادثات إلى التوقيع على اتفاق سلمي نهائي بين الجانبين. وقال إن السلام وحده يحمل الهدوء والطمأنينة إلى الكولومبيين كما أن هذا الوضع يؤدي في نهاية المطاف إلى النمو الاقتصادي. وذكّر في هذا السياق بأن الكنيسة الكاثوليكية في كولومبيا طالما عملت من أجل التوصل إلى السلام وإنهاء الصراع المسلح، مشيرا إلى أن الكنيسة المحلية ترافق عملية السلام وذلك عن طريق إطلاق مبادرات في مختلف الأبرشيات ـ لاسيما تلك التي عانت أكثر من غيرها من نتائج الحرب ـ تحمل طابعا اجتماعيا كما تسعى أيضا إلى تحضير قادة الغد، من خلال تربية الضمائر وتعزيز الديمقراطية والإنتاجية في المجتمع. في ختام حديثه لإذاعتنا قال كاهن رعية كوكوتا الكولومبية إن البابا فرنسيس سيحمل بلا شك رسالة رجاء إلى الكولومبيين مرفقة بالشهادة المسيحية الأصيلة لافتا إلى أن كولومبيا هي اليوم بأمس الحاجة إلى هذه الرسالة في وقت تعاني منه البلاد أيضا من ظاهرة انتشار البدع.








All the contents on this site are copyrighted ©.