الأردن يشهد تظاهرات مناوئة لإسرائيل تطالب بإلغاء اتفاقية السلام بين البلدين

شهدت العاصمة الأردنية عمان تظاهرات حاشدة في أعقاب صلاة الجمعة أطلق خلالها المتظاهرون شعارات مناوئة لإسرائيل وذلك على أثر حادث إطلاق النار أمام السفارة الإسرائيلية في الأردن ـ يوم الأحد الماضي ـ ما أدى إلى مصرع مواطنين أردنيين على يد أحد حراس السفارة. وطالب المتظاهرون بإقفال السفارة الإسرائيلية في عمان وبإلغاء اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في العام 1994. وقد نُظمت التظاهرة على بعد كيلومترات قليلة من مقر البعثة الدبلوماسية إذ حال الانتشار المكثّف للقوى الأمنية دون اقتراب المتظاهرين من السفارة.

في غضون ذلك أعلنت الحكومة الأردنية أنها لن تسمح بعودة السفير الإسرائيلي إلى عمان قبل إيضاح ملابسات عملية إطلاق النار. هذا ما جاء على لسان مسؤول حكومي أردني مطالبا بفتح تحقيق واسع النطاق في الحادث كشرط أساسي لعودة السفير الإسرائيلي إينات شلين وباقي الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى عمان. وكان العاهل الأردني قد طلب ـ ليومين خليا ـ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو أن يتم التحقيق مع حارس السفارة الذي أطلق النار، مع العلم أنه عاد إلى إسرائيل بعد تعرضه للاستجواب من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية.

في سياق آخر اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو محطة الجزيرة الفضائية بالتحريض على العنف، خلال تغطيتها لأزمة مسجد الأقصى الأخيرة، وعُلم أن الحكومة الإسرائيلية تبحث في إمكانية طرد المحطة الفضائية القطرية من إسرائيل. وقد نشر نتنياهو "بوستا" على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي كتب فيه أنه يرغب منذ فترة بإقفال مكتب الجزيرة في القدس لكنه لم يستطع أن يفعل ذلك لأسباب قانونية، وأضاف أنه يريد اليوم قانونا ملائماً لطرد الجزيرة من إسرائيل.