الرئيس الفلسطيني محمود عباس متمسك بقرار تجميد الاتصالات مع الإسرائيليين

أوردت مصادر صحفية فلسطينية أن رئيس السلطة الوطنية محمود عباس متمسك ـ في الوقت الراهن ـ بقرار تجميد الاتصالات مع الإسرائيليين، بما في ذلك التعاون في المجال الأمني. وعزت المصادر السبب إلى عدم تراجع السلطات الإسرائيلية بالكامل عن قرار فرض التدابير الأمنية في محيط مسجد الأقصى مع أنها قامت يوم أمس بإزالة أجهزة كشف المعادن التي نُصبت منتصف هذا الشهر تفاديا لوقوع المزيد من الهجمات في هذا الموقع الديني. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قرار تجميد الاتصالات مع إسرائيل سيبقى قائما لغاية عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الرابع عشر من تموز يوليو الجاري، أي اليوم الذي أقدم فيه ثلاثة مسلحين فلسطينيين على قتل شرطيين إسرائيليين. هذا وأشاد أبو مازن بتصرف سكان القدس الفلسطينيين الذين أطلقوا تظاهرات ضد التدابير الأمنية الإسرائيلية.

إذا لم يكن قرار إزالة أجهزة كشف المعادن كافيا للتخفيف من حدة التوتر في المنطقة واستتباب الأمن والاستقرار. وكان المصلون المسلمون ـ بناء على توجيهات من مفتي القدس ـ قد رفضوا العودة إلى باحة المسجد الأقصى وقد وقعت مصادمات مساء أمس بينهم وبين رجال الشرطة الإسرائيليين المنتشرين أمام باب الأسود الذي يشكل أحد المداخل إلى القدس القديمة. هذا وذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيمين نتنياهو أمر الأجهزة الأمنية بتفتيش كل مصل مسلم يتجه إلى باحة المسجد.