2017-07-17 11:12:00

مقابلة مع الكاردينال ليوناردو ساندري في ختام زيارته إلى أوكرانيا


أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري في ختام الزيارة الرعوية التي قام بها إلى أوكرانيا وتميزت المحطة الأخيرة بالاحتفال بالقداس في المعبد المريمي في زارفانيتسا تزامنا مع مسيرة الحج الوطني قبل عودته إلى روما هذا الاثنين. وكان ساندري قد قام بزيارة إلى المناطق الشرقية الأوكرانية حيث التقى عددا من المهجرين والنازحين وحمل لهم بركات البابا فرنسيس. وحثّ نيافته على عدم القبول بالصمت الذي يكتنف معاناة آلاف الأشخاص بسبب النزاع المسلح.

قال الكاردينال ساندري إن زيارته إلى أوكرانيا حملت كما كبيرا من الحماسة إلى المواطنين الأوكرانيين ولفت إلى أنه لمس لدى الأوكرانيين ـ في كل الأماكن والمناطق التي زارها ـ مشاعر الامتنان والتقدير تجاه البابا فرنسيس وذلك بسبب مبادرة جمع التبرعات التي نظمتها الكنائس الكاثوليكية في أوروبا لصالح أوكرانيا. وأكد أن المؤمنين المحليين يتابعون البابا فرنسيس وقد أثنى البعض على نداءات البابا الداعية إلى بناء الجسور لا الجدران.

في سياق حديثه عن لقاءه مع المواطنين النازحين سلط المسؤول الفاتيكاني الضوء على التأثّر الكبير الذي شعر به، وقال إنه عبر للمواطنين عن قرب الكنيسة منهم وقرب جميع الكاثوليك في العالم الذين يرفعون الصلوات على نيتهم هذا فضلا عن العون المادي الملموس المقدَّم لهم لمساعدتهم على الخروج من الوضع الراهن. وعبّر عن فرحه لرؤية العديد من الرجال والنساء والأطفال والمراهقين الذين يتممون واجباتهم الدينية ويعيشون حياتهم الإيمانية على أكمل وجه ويشهدون لها في منطقة تعاني من الكثير من المشاكل.

تابع الكاردينال ساندري حديثه لإذاعتنا مؤكدا أن جميع الكاثوليك يؤمنون بأن حل المشاكل لا يتحقق من خلال الحرب، وأن السلام لا يتحقق بواسطة الأسلحة. وقال نيافته إن تحقيق السلام يتم من خلال الحوار والمصالحة وتعلّم كيفية تفهّم الآخرين والتعرف على محدوديتنا والبحث معا عن الحلول. وأضاف أن الناس سئموا من الحرب ومن تحمّل نتائج الصراع المسلح لاسيما الأشخاص الذين أُرغموا على ترك منازلهم.  

في ختام حديثه للقسم الإيطالي في راديو الفاتيكان أشاد الكاردينال ساندري بالتعاون القائم في أوكرانيا بين الروم الكاثوليك واللاتين لافتا إلى حضور أسقف اللاتين في المناسبات التي شارك فيها ساندري وهذا الأمر يشكل مدعاة سرور للبابا فرنسيس لأنه يعكس علاقات الأخوة القائمة بين الكنيستين المذكورتين. وأكد أخيرا أنه شاهد كنيسة حيّة في أوكرانيا على الرغم من صغر حجمها، تقوم بإعلان فرح الإنجيل وتؤدي نشاطاتها في المجالات التربوية والصحية وأيضا على صعيد التنمية الاجتماعية.








All the contents on this site are copyrighted ©.