2017-07-05 12:53:00

الجامعة العربية: أبو الغيط لم يلمّح إلى مسؤولية أي طرف عن الأزمة الراهنة في الخليج


أعلن المتحدث بلسان جامعة الدول العربية محمود عفيفي أن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو في روما كانت في غاية الدقة ولم تُلمّح إلى مسؤولية أي طرف عن الأزمة الراهنة في الخليج بين قطر وكل من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين ومصر. ونفى عفيفي بذلك صحة أنباء تناقلتها بعض وسائل الإعلام ومفادها أن أبو الغيط انتقد طريقة تعامل الدول الأربع مع الأزمة القطرية. وأضاف المتحدث بلسان الجامعة العربية أن موقف الأمين العام بشأن الأزمة كان واضحا منذ البداية ولا لبس فيه، كما يمكن أن نلاحظ من خلال البيانات التي نشرها وقد أكد على هذا الموقف أيضا خلال لقائه يوم أمس الثلاثاء مع رئيس الدبلوماسية الإيطالي ألفانو. وقد أعلن أبو الغيط أن الأزمة الخليجية معقدة وتحتاج إلى الوقت مع أنه انتقد ضمنيا لائحة المطالب الثلاثة عشر التي قدمتها الدول الأربع إلى الدوحة في الثاني والعشرين من الشهر الفائت، معتبرا أن هذه الدول كان ينبغي أن تعمل بمزيد من التكتم.

في سياق متصل ذكرت صحيفة "الاتحاد" الصادرة في الإمارات العربية المتحدة في مقال نشرته صباح اليوم أن دولة قطر تواجه خطر التعرض إلى مزيد من العزلة وأن تُطرد من مجلس التعاون الخليجي، إن لم يكن تجاوبها مع لائحة المطالب مرضيا. وقد نُشر المقال بالتزامن مع اجتماع يعقده هذا الأربعاء في القاهرة وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر للتباحث في الخطوات الواجب اتخادها حيال حكومة الدوحة. أما صحيفة "البيان" الصادرة في دبي فاعتبرت أن حكومة الدوحة قررت أن تكون معادية لجيرانها، ولفتت إلى أن قطر قررت الدخول في نفق فيما أحسنت الدول الأربع عندما مددت المهلة المعطاة للدوحة لتلبية المطالب، مع أنها تعلم أن قطر تستضيف جهات تسيء إلى جيرانها، بسحب اليومية الإماراتية التي حمّلت قطر مسؤولية ما سينتج عن هذا الموقف.

 

ننتقل إلى الشأن السوري حيث بدأت في الأستانة، عاصمة كازاخستان، يوم أمس الثلاثاء أعمال جولة جديدة من مباحثات السلام السورية بوساطة من كل من روسيا، إيران وتركيا. وأشار بهذا الصدد أنور زيناكوف، المتحدث بلسان وزارة الخارجية، إلى عقد لقاءات ثنائية بين المفاوضين في وقت أوردت فيه وكالات الأنباء أن المفاوضات تتركز حاليا حول مناطق "التخفيف من التصعيد" والتي تم الاتفاق بشأنها خلال الجولة الماضية من محادثات الأستانة في الرابع من أيار مايو المنصرم. ويشارك في المباحثات وفدان من الحكومة والمعارضة السوريتين ومبعوثون عن البلدان الثلاثة الراعية للمفاوضات فضلا عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا ومراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والأردن.

في غضون ذلك، أعلن مبعوث الحكومة الروسية إلى محادثات الأستانة الكسندر لفرنتييف أن الكريملين قد يرسل قوات مسلحة إلى المناطق الآمنة خلال فترة أسبوعين أو ثلاثة، بعد التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع تركيا وإيران. وجاءت تصريحات الدبلوماسي الروسي خلال لقائه مع الصحفيين في أعقاب سلسلة من الاجتماعات التي عقدها في الأستانة.








All the contents on this site are copyrighted ©.