2017-07-04 10:40:00

حكومة الدوحة تقدم ردها على مطالب ما يُسمى بالجبهة السعودية


أعطت الحكومة القطرية مساء أمس الاثنين ردها على مطالب ما يُسمى بالجبهة السعودية وهي عبارة عن لائحة من ثلاثة عشر مطلباً قدمتها الدول الأربع ـ ألا وهي المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر ـ إلى الدوحة عبر الوسيط الكويتي في الثاني والعشرين من حزيران يونيو الماضي من أجل حل الأزمة الراهنة في الخليج وتشمل قائمة المطالب إقفال القاعدة العسكرية التركية في قطر وإغلاق محطة الجزيرة الفضائية المتهمة من قبل الدول الأربع بالتحريض على الحقد والعنف. ومن المرتقب أن يعقد وزراء خارجية الدول الأربع اجتماعا يوم غد الأربعاء في القاهرة للتباحث في الخطوات الواجب اتخادها ضد قطر. وفي وقت يُحكى فيه عن إمكانية تبني الجبهة السعودية إجراءات عقابية جديدة ضد الدوحة، أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية ـ في حديث لمحطة سكاي نيوز الإخبارية ـ أن القوات المسلحة القطرية مستعدة للدفاع عن البلاد.

رد قطر على لائحة المطالب سُلم يوم أمس إلى أمير الكويت الذي يلعب دور الوسيط من أجل حل الأزمة، وقد جاء الرد في رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سلمها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أمير الكويت. وعلى أثر ذلك أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الرد القطري سيُدرس بدقة لافتا إلى أن حكومة الرياض تأمل برد إيجابي من أجل حل الأزمة الراهنة في المنطقة منذ قرابة شهر. وقال الجبير إن الإجراءات المتخذة ضد الدوحة ترمي إلى حمل قطر على تغيير نهجها السياسي الذي يضر بها وبباقي دول المنطقة. وكان رئيس الدبلوماسية القطري وخلال زيارة قادته إلى روما يوم السبت الفائت قد أعلن أن لائحة المطالب قُدمت كي تُرفض، موضحا أن بلاده ترفض المطالب "من حيث المبدأ".

على صعيد آخر وفي وقت أعلنت فيه حكومة الرياض أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ألغى مشاركته في قمة مجموعة الدول العشرين المرتقبة في هامبورغ بألمانيا يومي الجمعة والسبت المقبلين، شدد مجلس الأمن الدولي على ضرورة حل الأزمة الراهنة بين قطر والدول الأربع من خلال الحوار بين الأطراف المعنية كافة. جاءت هذه الدعوة على لسان سفير الصين لدى الأمم المتحدة ليو جياي والذي ترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، وقال إن الطريقة الأفضل للخروج من الأزمة الراهنة تتمثل في سعي البلدان المعنية للتوصل إلى حل من خلال التفاوض والمشاورات فيما بينها.

في باريس أعلنت مصادر قصر الإليزيه أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيقوم بزيارة رسمية إلى فرنسا أواخر هذا الصيف حيث سيعقد مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون تتمحور حل آخر المستجدات الراهنة في منطقة الخليج. وأعلنت المصادر عينها أن الرئيس ماكرون يتابع تطورات الأزمة مع كل الأطراف المعنية وقد أجرى مكالمة هاتفية مع الأمير تميم يوم أمس الاثنين وتباحث معه في الأوضاع الراهنة في المنطقة وأعلن المسؤول القطري عن نيته في زيارة فرنسا أواخر هذا الصيف.

من جانبه عبر ماكرون عن تمسكه في الدعوة إلى التخفيف من التصعيد فضلا عن أهمية مكافحة الإرهاب ووقف تمويل المنظمات الإرهابية، بغض النظر عن الجهة التي يأتي منها هذا التمويل. وذكّر الرئيس الفرنسي بالدور الهام للوساطة الكويتية لافتا في الوقت نفسه إلى أن حكومة فرنسا مستعدة على تقديم إسهامها في هذا الإطار. وأشار ماكرون أيضا إلى أنه سيتطرق إلى الأوضاع الراهنة في الخليج على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ وأثناء الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى باريس يومي الثالث عشر والرابع عشر من تموز يوليو الجاري تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي. 








All the contents on this site are copyrighted ©.