الحكومة العراقية ستعلن الانتصار على داعش في الموصل خلال الأيام المقبلة

أعلن مسؤول عسكري عراقي، هو الجنرال عبد الغني الأسعدي، أن الحكومة العراقية ستعلن خلال الأيام المقبلة الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل. جاء هذا الإعلان في وقت يتعرض فيه هذا التنظيم الإرهابي للضغط العسكري في كل من سورية والعراق خصوصا وأن معقلي داعش في البلدين أي الموصل والرقة يتعرضان اليوم لهجمات عنيفة بعد ثلاث سنوات على سيطرة التنظيم على مناطق شاسعة في البلدين العربيين. وكانت القوات الحكومية العراقية قد أطلقت في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي هجوما لاستعادة الموصل بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدّم الدعم أيضا لقوات عربية وكردية أطلقت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي هجوما لتحرير مدينة الرقة من داعش.

وقال الجنرال العراقي إنه خلال الأيام المقبلة سيتم الإعلان رسميا عن الانتصار النهائي على داعش مشيرا إلى وجود ما بين مائتين وثلاثمائة عنصر من الدولة الإسلامية، معظمهم أجانب، ما يزالون محاصرين داخل الأحياء القديمة في الموصل. هذا وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن يوم أمس الخميس أن الخلافة الإسلامية التي أعلنها داعش في حزيران يونيو 2014 شارفت على نهايتها، وقال "إننا نشهد حاليا نهاية دولة داعش المزيفة".

في هذا السياق أعلن المتحدث بلسان قوات التحالف الدولي، العقيد الأمريكي ريان ديلون، أن عملية تحرير الموصل باتت "مسألة أيام"، لافتا إلى أن الإعلان الرسمي ستقوم به الحكومة العراقية وأن التحالف لا يمكنه أن يعطي تاريخا محددا لانتهاء العملية. وبعد أكثر من ثمانية أشهر على بداية الحملة العسكرية تمكنت القوات العراقية من استعادة القسم الأكبر من مدينة الموصل التي سقطت بيد الدولة الإسلامية في حزيران يونيو 2014. وكان الجيش العراقي قد وصل يوم أمس الخميس إلى ما تبقى من مسجد النوري في الموصل حيث قام أبو بكر البغدادي بطهوره العلني الوحيد في تموز يوليو منذ ذلك العام وطالب جميع المسلمين بمبايعة دولة الخلافة.