2017-06-08 11:54:00

نداء القادة الدينيين في كندا لصالح ضحايا الجوع في جنوب السودان واليمن ونيجيريا والصومال


ضم أسقف أبرشية هاملتون ورئيس مجلس أساقفة كندا الكاثوليك المطران دوغلاس كروسبي صوته إلى صوت معظم القادة الدينيين وفي مقدمتهم اليهود والمسلمون والسيخ والبهائيون ليطلقوا معا نداءً موحداً لصالح ضحايا المجاعة في جنوب السودان والنقص الحاد في الغذاء في اليمن وشمال شرق نيجيريا والصومال. وقد انضم هؤلاء القادة الدينيون إلى هذه المبادرة الهادفة إلى تسليط الضوء على أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ألا وهي المجاعة الراهنة في البلدان الأربعة المذكورة وبشكل متزامن.

وجاء في بيان صدر عن مجلس أساقفة كندا أن منظمة الأمم المتحدة أعلنت في شهر شباط فبراير من العام 2017 أنه يوجد عشرون مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعا في هذه البلدان ومن بينهم مليون وأربعمائة ألف طفل. وأكد البيان أن هذه الأزمة الغذائية الخطيرة هي نتيجة الصراعات المسلحة المستمرة والجفاف الحاد، ناهيك عن ظاهرة نزوح مئات آلاف الأشخاص عن مناطقهم. وتعتبر منظمة الأمم المتحدة أن الاحتياجات تتخطى بكثير الأموال المتوفرة وتلك التي تعهدت بها الجماعة الدولية حتى اليوم.

وأوضح بيان الأساقفة الكنديين أن القادة الدينيين المشاركين في هذه المبادرة يدعون أتباع الديانات التي يمثلونها إلى التصرف من خلال محاور ثلاثة: الصلاة والعطاء ورفع الصوت. شددت الوثيقة على ضرورة أن يتذكر المؤمنون أهالي جنوب السودان والصومال وشمال نيجيريا واليمن في صلواتهم الفردية والجماعية، كما لا بد أن يصلّوا أيضا على نية السلام والقادة السياسيين والعاملين الإنسانيين في تلك المناطق.

هذا وينبغي أيضا أن يقدّم هؤلاء الأشخاص إسهامهم المادي لصالح الفقراء الجائعين ويمكنهم أن يفعلوا ذلك من خلال المساهمة في تمويل نشاطات عدد لا بأس به من الوكالات الإنسانية الكندية الناشطة في البلدان الأربعة من أجل التخفيف من وطأة الأزمة، وستُضاف هذه التبرعات التي يتم جمعها لغاية الثلاثين من حزيران يونيو الجاري إلى الإسهام المادي الذي وعدت الحكومة الكندية بتقديمه معلنة عن إنشاء صندوق لمساعدة ضحايا المجاعة. هذا ولا بد أيضا أن يرفع الناس الصوت ويتحدثوا عن هذه الآفات في مختلف البيئات ـ بعد أن يُحاطوا علما بها ـ ويتواصلوا حول هذا الموضوع مع جماعاتهم المحلية والبرلمانيين الذين يمثلونهم.

ولم يخلُ بيان مجلس أساقفة كندا من تذكير الحكومة الكندية بمسؤولياتها على هذا الصعيد خصوصا بعد أن أعلنت أوتاوا عن نيتها في حشد طاقتها داخل مجلس الأمن الدولي من أجل الإسهام بشكل فاعل في حل الصراعات. ودعت الوثيقة رئيس الوزراء والقادة السياسيين الكنديين إلى بذل كل ما في وسعهم من أجل وضع حد لأعمال العنف في جنوب السودان واليمن ونيجيريا والصومال.  








All the contents on this site are copyrighted ©.