2017-06-05 12:39:00

رسالة البابا إلى رئيس أساقفة كييف لمناسبة حفل تأبين الكاردينال هوسار


بعث البابا فرنسيس هذا الاثنين برسالة إلى رئيس أساقفة كييف هاليك المطران سفياتوسلاف شيفشوك لمناسبة حفل تأبين رئيس الأساقفة الفخري الكاردينال لوبومير هوسار. أكد البابا أنه يضم صلواته إلى صلوات من يوكلون إلى الله الآب نفس الفقيد، مشيرا إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين توافدوا على مدى اليومين الماضيين لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الكاردينال الراحل. واعتبر فرنسيس أن حضور هذا العدد الهائل من الأشخاص هو علامة بليغة تعكس المكانة التي كان يتمتع بها الراحل لدى الشعب الأوكراني، خلال العقود الماضية، لاسيما على الصعيد الخلقي.

وإذ عبّر البابا عن تعازيه الحارة والقلبية لرئيس أساقفة كييف أكد أن الكاردينال هوسار كان أبا وقائدا روحيا بالنسبة لكنيسة الروم الكاثوليك، وقد استقى هذا الإرث من الاضطهادات التي عانت منها هذه الكنيسة وعرف الراحل كيف يعيد إلى هذه الكنيسة مؤسساتها الكنسية والفرح الناتج عن تاريخها المرتكز إلى الإيمان من خلال الألم وعلى الرغم منه. ولفت البابا إلى أن الكاردينال هوسار ومع تقدمه بالسن ومرضه بقي أباً بالنسبة للكنيسة المحلية واضطلع في شيخوخته بدور أكثر زخما وغنى. وكان يتحدث بحكمة وكانت كلماته بسيطة يفهمها الجميع وفي الوقت نفسه كانت عميقة. وقد استمد حكمته من الإنجيل، الذي هو خبز كلمة الله الذي يُكسر من أجل البسطاء والمتألمين والباحثين عن الكرامة.

وذكّر البابا فرنسيس بأن الكاردينال الراحل كان يصلي على نية الجميع وبدون انقطاع وكان يشعر بأن هذا الأمر بات واجبه الجديد، وكان الكثيرون يشعرون بأنه يتوجه إليهم ويعزيهم، مؤمنين كانوا أم غير مؤمنين، وبعيدا عن الاختلافات الطائفية. إذ كان يشعر الجميع بأنه رجل مسيحي يتكلم: مواطن أوكراني متمسك بهويته ومفعم بالرجاء ومنفتح على مستقبل الله. ولفت البابا إلى أن الكاردينال هوسار كان يحب أن يخاطب الشبيبة إذ كان يعرف كيف يحاكيها وكان الشبان يتوافدون إليه بكثرة. وفي ختام رسالته حثّ البابا أبناء الكنيسة الأوكرانية على الاستسلام للعناية الإلهية معربا عن امتنانه لله على هذا الحضور الديني والاجتماعي الفريد في تاريخ أوكرانيا. هذا ثم سأل البابا الله أن يمنح جميع المواطنين الأوكرانيين في الوطن والمهجر بركاته السماوية.








All the contents on this site are copyrighted ©.