2017-06-03 12:32:00

بوتين: روسيا لا تدافع عن الرئيس الأسد بقدر ما تدافع عن الدولة السورية


أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تدافع عن الرئيس الأسد في سورية بقدر ما تدافع عن الدولة السورية نفسها. جاءت تصريحات بوتين خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ، لافتا إلى أن القيادة الروسية لا تريد أن يتكرر السيناريو الليبي أو الصومالي أو الأفغاني في سورية حيث يتطلب الحضور العسكري الأجنبي سنوات طويلة نظرا لعدم تحسن الأوضاع. وفيما يتعلق بالجرائم التي يُتهم الرئيس السوري بشار الأسد بارتكابها وزياراته المتكررة إلى موسكو ذكّر الرئيس بوتين بأن نظيره السوري قام في الماضي بزيارات متكررة إلى أوروبا، تتخطى عدد الزيارات التي قام بها إلى روسيا. وقال بوتين إن الرئيس الأسد ارتكب الأخطاء ربما لكنه تساءل ما إذا كان المعارضون له ملائكة أم أنهم يقتلون الكبار والصغار ويقطعون الرؤوس.

هذا وأشار الرئيس الروسي إلى أن الكريملين يقدّر عدد الأشخاص القادمين من الفدرالية الروسية للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية بحوالي أربعة آلاف شخص، ويُضاف إليهم ما بين أربعة آلاف وخمسمائة وخمسة آلاف آخرين قدموا من "مجموعة الدول المستقلة" لاسيما في بلدان آسيا الوسطى. ولفت إلى أن هؤلاء المقاتلين يسعون للعودة إلى بلدانهم والبعض يتمكن من ذلك مؤكدا أن القيادة الروسية تسعى أيضا جاهدة للحيلولة دون عودة المتطرفين إلى الفدرالية الروسية أو إلى البلدان الأخرى.

ميدانيا قُتل ثلاثة وأربعون مدنيا على الأقل في غارات جوية شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد مبنى سكني في مدينة الرقة، معقل الدولة الإسلامية في سورية. أوردت النبأ محطة التلفزة الرسمية السورية موضحة أن النسبة الأكبر من الضحايا هم من النساء والأطفال. يحصل هذا في وقت يعبّر فيه الناشطون عن قلقهم إزاء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين على أثر تكثيف قوات التحالف غاراتها على الرقة ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

في سياق متصل، أعلن العقيد الأمريكي ريان ديلون، المتحدث بلسان قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية أن حوالي مائتي ألف مدني ينزحون خلال هذه الساعات عن مدينة الرقة التي تُعتبر عاصمة دولة الخلافة في سورية في وقت تستعد فيه القوات المحلية العربية والكردية ـ التي تحظى بدعم الولايات المتحدة ـ لمهاجمة المدينة وتحريرها من سيطرة داعش.

وبالتزامن مع هذه التطورات أعلنت الدولة الإسلامية ـ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ـ عن مقتل مفتيها العام الشيخ البحريني تركي البينالي في غارة جوية لقوات التحالف الدولي في محافظة دير الزور شمال شرق سورية. هذا وأوضح ناشطون سوريون على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي أن البينالي قُتل على ما يبدو يوم الاثنين الفائت لكن ليس في دير الزور ـ كما يقول تنظيم داعش ـ إنما في وسط مدينة الرقة، بعد أن استهدفت قوات التحالف السيارة التي كان يستقلها هذا القيادي في الدولة الإسلامية. البينالي، البالغ من العمر ثلاثا وثلاثين سنة، قاتل في صفوف القاعدة في اليمن قبل أن يتوجه إلى ليبيا في العام 2013 ومنها إلى سورية عام 2014. وكان من بين المرشحين لخلافة المتحدث بلسان داعش أبو محمود العدناني الذي قضى في سورية في العام 2016. وفي العام 2015 جردته حكومة المنامة من جنسيته البحرينية.








All the contents on this site are copyrighted ©.