مقابلة مع المسؤول عن مزار Madonna della Guardia لمناسبة زيارة البابا الرعوية إلى جنوى

يستعد البابا فرنسيس للقيام بزيارة رعوية يوم السبت المقبل إلى مدينة جنوى الإيطالية ومن بين المحطات المدرجة على برنامج البابا زيارة سيقوم بها إلى مزار Madonna della Guardia الذي يُعتبر من أشهر المزارات المريمية في أوروبا كلها، ويعود تاريخ بنائه إلى التاسع والعشرين من آب أغسطس من العام 1490 عندما قيل إن العذراء ظهرت على فلاح يُدعى بينيديتو باريتو وطلبت أن يُبنى مزار من أجلها. في ذلك المكان سيلتقي البابا فرنسيس عددا من شبان أبرشية جنوى كما سيتناول طعام الغداء مع حوالي مائة وخمسين شخصا من الفقراء والسجناء واللاجئين وضحايا الاتجار بالبشر. وفي إطار التحضير لهذه الزيارة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المونسينيور ماركو غرانارا المسؤول عن هذا المزار المريمي موضحا أن هذا الصرح المشيّد على تلة عالية يستضيف سنويا قرابة نصف مليون زائر من كل الطبقات والفئات المجتمعية.

وروى الكاهن الإيطالي أن أبناء أبرشية جنوى هربوا من الفقر والجوع خلال العصور الغابرة ومنهم من لجؤوا إلى بلدان أخرى شأن الأرجنتين حيث تم بناء ما لا يقل عن عشرة مزارات تحمل اسم Madonna della Guardia، وقد تم توسيع هذه المزرات مع مرور الزمن ليضم بعضها مدارس كبيرة يتردد إليها قرابة ألفين وخمسمائة تلميذ كما هي الحال في منطقة بيرنال، على سبيل المثال. وفي معرض حديثه عن زيارة البابا فرنسيس إلى هذا المزار والتي تأتي بعد أسبوعين تقريبا على زيارته إلى مزار فاطيما بالبرتغال، شاء المونسينيور غرانارا أن يسلط الضوء على اللقاء الذي سيجمع البابا مع شبيبة جنوى الذين غالبا ما يواجهون مشكلة البطالة ويقررون مغادرة أرضهم، وأشار أيضا إلى مأدبة الغداء التي ستجمع البابا مع الفقراء والسجناء والمهاجرين. وشدد في هذا السياق على ضرورة أن تنفتح الكنيسة الكاثوليكية على العالم المكوّن من الأشخاص المهمشين والمقصيين.