عميد مجمع تبشير الشعوب يلتقي أساقفة غينيا الاستوائية

في إطار زيارته الرعوية إلى غينيا الاستوائية التقى الكاردينال فرناندو فيلوني عميد مجمع تبشير الشعوب أمس الاثنين الثاني والعشرين من أيار مايو في مونغومو أساقفة البلاد الكاثوليك ووجه كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم وأشار إلى أن إنشاء أبرشيتين جديدتين في البلاد لهو علامة ملموسة لنمو الإيمان، وتابع مسلطا الضوء على أهمية الشركة وتعزيزها في كل الأبرشيات وذكّر بأن مجمع الإكليروس قد أعدَّ مؤخرًا، وبمساعدة مجمع تبشير الشعوب، وثيقة هامة حول تنشئة الكهنة بعنوان "عطية الدعوة الكهنوتية"، داعيًا إلى التعمق بهذه الوثيقة. كما وأشار الكاردينال فيلوني في كلمته إلى أهمية رعوية العائلة وذكّر بأن البابا فرنسيس قد خصص سينودوسين اثنين حول العائلة، وذكّر من ثم بأنه في العائلة تنمو الدعوة إلى الكهنوت والحياة المكرسة، وشدد في الآن معًا على أهمية المبادرات الاجتماعية والروحية في الرعايا.

وبعد هذا اللقاء، ترأس عميد مجمع تبشير الشعوب القداس الإلهي في بازيليك مونغومو بحضور أساقفة البلاد وألقى عظة للمناسبة سلط الضوء فيها على كلمات يسوع في إنجيل القديس يوحنا (15، 26 -27) "ومتى جاءَ المؤيِّدُ الذي أُرسلهُ إليكم من لدن الآب روحُ الحقِّ المنبثق من الآب فهو يشهدُ لي وأنتم أيضًا تشهدونَ لأنَّكم معي منذ البدء". وأضاف الكاردينال فيلوني أن اللقاء مع يسوع يجعلنا تلاميذ مرسلين لافتًا إلى أن الاندفاع الإرسالي هو علامة حيوية الكنيسة ونموّها.

ومساء الاثنين، التقى عميد مجمع تبشير الشعوب الكهنة والرهبان والراهبات في أبرشية مونغومو الجديدة، ووجه كلمة للمناسبة ضمّنها تحية لأول أسقف على هذه الأبرشية، المطران خوان دومينغو بيكا ايزونو ايانغ. وتوقف الكاردينال فيلوني عند كلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل غلاطية (5، 25) "فإذا كنّا نحيا حياةَ الروح، فلنَسِر أيضًا سيرةَ الروح"، وقال إن بولس الرسول يذكّرنا من خلال كلماته هذه بأن الحياة الروحية ينبغي أن يرشدها الروح القدس الذي يقودنا إلى القداسة. وشدد عميد مجمع تبشير الشعوب على الدعوة إلى القداسة وأشار إلى أن الحياة الروحية ينبغي أن تكون مرتبطة بالصلاة والإصغاء إلى كلمة الله، وأضاف أنهم مدعوون ليكونوا "الملح والنور" (راجع متى 5، 13- 15) في المجتمع، متبعين مثل يسوع الراعي الصالح. وأشار الكاردينال فيلوني في كلمته إلى أن الفقر الإنجيلي يعلّمنا الاتكال على العناية الإلهية وأضاف أن الكنيسة هي بطبيعتها إرسالية مسلطا الضوء على الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" للبابا فرنسيس. وختم عميد مجمع تبشير الشعوب كلمته إلى الكهنة والرهبان والراهبات في أبرشية مونغومو في غينيا الاستوائية مذكّرا بأهمية التنشئة الدائمة، ودعا للبقاء متحدين في الصلاة.