2017-05-23 11:48:00

ترامب يتوجه إلى بيت لحم للقاء عباس بعد اجتماعه إلى نتنياهو في القدس


توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الضفة الغربية وبالتحديد إلى مدينة بيت لحم لعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد نشر البيت الأبيض برنامج زيارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل والضفة الغربية ووصف البرنامج أبو مازن برئيس "فلسطين" ما يشكل ـ على حد قول بعض المراقبين ـ انفتاحا ملحوظاً من قبل الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية خصوصا وأن واشنطن لا تعترف بالدولة الفلسطينية وتتحدث دائما عن "السلطة الوطنية الفلسطينية". وصل ترامب إذا إلى بيت لحم قادماً من القدس على رأس موكب من ستين آلية ووسط تدابير أمنية مشددة. لمناسبة هذه الزيارة صرّح مستشار الرئيس الفلسطيني مجدي خالدي بأنه يتوقع من زيارة ترامب إلى المنطقة أن تعيد فتح الطريق باتجاه استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة. وشدد المسؤول الفلسطيني في مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين على أن المفاوضات المزمع استئنافها بين الطرفين ينبغي أن تتناول ـ على المدى القريب ـ القضايا الاقتصادية الفلسطينية المرتبطة بالصراع المستمر والقيود التي تفرضها إسرائيل على التجارة وحركة المواطنين.

يوم أمس الاثنين وفي أعقاب اجتماعه في القدس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو تحدث الرئيس الأمريكي ترامب عن إمكانية الارتقاء إلى مستوى جديد من الشراكة بين الولايات المتحدة، إسرائيل والعالم العربي، مع العلم أن ترامب سبق أن زار المملكة السعودية ليومين خليا حيث التقى بعدد من رؤساء الدول والحكومات العرب في الرياض. قال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إن أمورا كثيرة لم تحصل في السابق باتت اليوم ممكنة، لافتا إلى أن العاهل السعودي عبّر عن رغبته في "رؤية أمور عظيمة"، كما قال. وعبر ترامب أيضا عن تفاؤله حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وقال: "إن هذا هو أصعب الاتفاقات لكن لدي الانطباع بأننا سنحققه، وهذا ما أتمناه". وعبّر الضيف الأمريكي أيضا عن تأثره العميق لزيارة حائط المبكى في مدينة القدس العتيقة مشددا على علاقة الصداقة التي تربطه مع بنيمين نتنياهو وقال إن إسرائيل والولايات المتحدة هما أكثر من صديقين إنهما حليفان.

بالعودة إلى زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة السعودية اعتبر ترامب في الخطاب الذي ألقاه في الرياض أن الديانات التوحيدية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، يمكنها أن تقيم تحالفا وتعاونا فيما بينها وهذا الأمر يفسح المجال أمام تحقيق السلام في العالم، بما في ذلك السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وعشية هذه الزيارة أعلنت الحكومة الإسرائيلية، مساء الأحد، عن تبنيها إجراءات نزولا عند طلب الرئيس الأمريكي من أجل تسهيل معيشة المواطنين الفلسطينيين وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، وتشمل هذه الإجراءات سفر الفلسطينيين إلى الخارج وتنقل عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يتوجهون يوميا إلى إسرائيل بدافع العمل.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.