2017-05-11 11:49:00

ترامب للافروف: الولايات المتحدة تريد من موسكو أن تلجم كلا من دمشق وطهران


أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعه في البيت الأبيض إلى وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن الولايات المتحدة تريد من موسكو أن تلجم كلا من دمشق وطهران. وأوضحت مصادر البيت الأبيض أن ترامب شدد على ضرورة العمل المشترك من أجل وضع حد للصراع المسلح الذي تعاني منه سورية منذ آذار مارس من العام 2011 لكن من الأهمية بمكان أن تضغط الفدرالية الروسية على النظامين الإيراني والسوري كي يعملا على احتواء أنشطتهما في البلد العربي. وفي سياق تعليقه على هذا اللقاء الذي جمعه برئيس الدبلوماسية الروسي وصف ترامب الاجتماع بـ"الجيد جدا" معتبرا أنه قادر على الإسهام في وضع حد لأعمال العنف في سورية. 

على صعيد آخر اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن محاربة الإرهاب لا تتم من خلال التعاون مع منظمة إرهابية، كما قال. وقد جاءت تصريحاته تعليقا على القرار الأمريكي بشأن إرسال أسلحة ثقيلة إلى الميليشيات الكردية السورية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سورية وقبل أسبوع على اللقاء المرتقب عقده في البيت الأبيض بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب إردوغان الذي دعا الولايات المتحدة إلى العودة عن هذا الخطأ، على حد قوله.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو أن هذا القرار الأمريكي ـ الذي وقع عليه الرئيس ترامب ـ يشكل تهديدا بالنسبة لتركيا. وشدد على ضرورة استخلاص العبر من الأخطاء التي ارتُكبت في العراق، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تعرف جيدا ما هي مواقف تركيا حيال المنظمتين الكرديتين: "وحدات حماية الشعب" و"حزب العمال الكردستاني" ولا تميّز بينهما إطلاقا. وقال وزير الخارجية التركي إن اسم هذه المجموعات الكردية يتغيّر وحسب، مؤكدا أن كل قطعة سلاح تصل إلى أيدي هذه المجموعات تعرض تركيا للخطر. وأوضح أن الرئيسين ترامب وإردوغان سيناقشان هذه المسألة خلال لقاءهما المرتقب في واشنطن.

ننتقل إلى الشأن الإسرائيلي حيث أكد محمود الزهار، وهو من أبرز قادة حماس، أن الوثيقة التي نشرتها الحركة الأسبوع الماضي وتفيد بأن حماس عدّلت برنامجها السياسي وباتت تقبل بإنشاء دولة فلسطينية على حدود العام 1967 مع التشديد على الطابع السياسي، لا الديني، للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، لا تشكل بديلا للشرعة التأسيسية لحركة المقاومة الإسلامية التي تطالب بالقضاء على الدولة الإسرائيلية. واعتبر أن هذه الوثيقة التي كشف عنها خالد مشعل في قطر في الأول من الشهر الجاري لا تتناقض مع الشرعة التأسيسية التي تعود للعام 1988.

وقد رأى البعض في هذه الوثيقة محاولة للتخفيف من المواقف المتشددة حيال إسرائيل، مع أن الحركة دعت إلى "تحرير كل الأجزاء التاريخية من فلسطين"، كما جاء في الوثيقة التي أكدت أن المقاومة المسلحة هي الوسيلة الضرورية لتحقيق هذا الهدف ولم تُقر بحق إسرائيل في الوجود. وقال الزهار إن حماس قطعت وعدا أمام الله من أجل تحرير كل فلسطين، نافيا صحة الأنباء التي تتحدث عن محاولة حماس للتقرب من مواقف فتح، وأكد أن الحركة لا تعترف بإسرائيل، ولا تعتبر أن الأراضي التي احتُلت في العام 1948 تنتمي إلى إسرائيل.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجتمع إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو خلال زيارته إلى إسرائيل والضفة الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر. وقد تحدثت بعض وسائل الإعلام الأمريكية عن إمكانية عقد قمة تضم الزعماء الثلاثة من أجل إعادة إطلاق محادثات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية المتوقفة منذ العام 2014.

في تطور آخر، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جميع المسلمين إلى مساندة القضية الفلسطينية، معتبرا أن كل يوم تبقى فيه القدس تحت الاحتلال يشكل إهانة للمسلمين، وقد أثارت تصريحاته هذه انتقادات حادة في الأوساط السياسية الإسرائيلية. وفي خطاب ألقاه في اسنطبول شبه إردوغان الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بسياسة الأبرتهايد في أفريقيا الجنوبية، وأكد أن على الإدارة الأمريكية أن تتراجع عن الخطة المتعلقة بنقل مقر السفارة الإسرائيلية من تل أبيب إلى القدس، والتي سبق أن أعلن عنها الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.