2017-04-21 12:10:00

الأسد يتهم واشنطن والغرب بمنع إجراء تحقيق بشأن هجوم خان شيخون


اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية بمنع إجراء تحقيق بشأن الهجوم الذي استهدف في الرابع من أبريل نيسان الجاري قرية خان شيخون بمحافظة إدلب عندما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن غاز الأعصاب استخدم في الاعتداء مسفرا عن مقتل ما لا يقل عن تسعين مدنيا، بينهم عدد من الأطفال. الرئيس الأسد وفي مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" شدد على أنه طلب من منظمة الأمم المتحدة أن تُرسل فريقا من الخبراء إلى مكان الحادث للتحقق مما جرى، متهما الغرب والولايات المتحدة بعرقلة وإفشال هذا الإجراء.

وقد عبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن رفضها اقتراح الرئيس الأسد وأعلنت يوم أمس الخميس أن بحوزتها أدلة دامغة بشأن استخدام غاز الأعصاب في هجوم خان شيخون وذلك استنادا إلى تحاليل عينات أُخذت من بعض ضحايا المجزرة. الرئيس السوري يؤكد من جهته أن إرسال فريق من الخبراء يُظهر أن هذه الأقوال عارية تماما من الصحة، وقد نُشرت هذه الأنباء لتبرير الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية في السابع من الشهر الجاري، على حد قوله، مؤكدا أن القيادة السورية سلّمت المنظمة الدولية كل ترساناتها الكيميائية (والتي تصل زنتها إلى ألف وثلاثمائة طن) في العام 2013 تماشيا مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجماعة الدولية.

في هذا السياق اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن رفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اقتراحا روسيا ـ إيرانيا بشأن تشكيل فريق تحقيق جديد بشأن الاعتداء الكيميائي المثير للجدل في خان شيخون يرمي إلى إحداث تغيير في النظام السوري. جاءت كلمات رئيس الدبلوماسية الروسي صباح اليوم الجمعة خلال مشاركته في الأستانة في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، لافتا إلى أن الاقتراح الإيراني الروسي قوبل بالرفض من طرف الوفود الغربية بدون أي سبب مقنع. وأضاف لافروف في أعقاب اجتماعه إلى نظيره الصيني وانغ يي أن الوضع في غاية الخطورة لأن الأنباء بشأن الاعتداء الكيميائي المزعوم في خان شيخون تُستخدم من قبل بعض الأطراف من أجل عدم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على التوصل إلى حل سياسي  يشارك فيه كل الفرقاء السوريين، والتوجه نحو فكرة تغيير النظام الحاكم في دمشق، بحسب قول وزير الخارجية الروسي.    








All the contents on this site are copyrighted ©.