2017-04-18 11:12:00

المطران أنطوان أودو يتحدث لإذاعتنا عن أجواء الاحتفالات الفصحية في سورية


لمناسبة حلول عيد الفصح وإزاء التطورات الأمنية الخطيرة التي تشهدها سورية، لاسيما مدينة حلب، أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع أسقف الكنيسة الكلدانية في سورية ورئيس هيئة كاريتاس المحلية المطران أنطوان أودو الذي أكد أن الأوضاع في هذا البلد العربي ما تزال مأساوية، ومع ذلك يسعى المؤمنون المسيحيون إلى عيش فرحة العيد على الرغم من المخاطر المحدقة بهم. واعتبر سيادته أنه من الأهمية بمكان أن يشعر مسيحيو الشرق بأنهم عائلة واحدة، وجماعة كنسية واحدة.

وفي رد على سؤال بشأن كيفية عيش الاحتفالات الفصحية في سورية قال المطران أودو إن المؤمنين المسيحيين عاشوا الأيام الماضية في أجواء مطبوعة بالصلاة، لافتا إلى أن العديد من مؤمني الأحياء المسيحية قاموا بالزيارات التقليدية لسبع كنائس في يوم الجمعة العظيمة وهي عبارة عن مسيرة من الارتداد والتضامن. وأشار سيادته إلى أن المسيحيين في الشرق الأوسط، وفي سورية خصوصا، يشعرون بأن أعدادهم تتقلص ولهذا السبب إنهم يبذلون ما في وسعهم للبقاء موحدين كي يتمكنوا من تخطي هذه المرحلة الصعبة. وعلى الرغم من كل شيء يبقى الأمل حيا في سورية بشأن إمكانية إحلال السلام يوما ما. 

وفي معرض حديثه عن الأوضاع الإنسانية في سوية في ظل التطورات الأمنية الأخيرة، لاسيما في أعقاب الهجوم الكيميائي الأخير على محلة خان شيخون بمحافظة إدلب، قال المطران أودو إن المسيحيين السوريين ممتنون للمساعدات التي تقدمها لهم الكنيسة الكاثوليكية والمؤسسات الخيرية التابعة لها، وهم يشعرون بالامتنان أيضا تجاه البابا فرنسيس لأنه بدون دعم هذا الأخير سيكون العيش مستحيلا. وأكد أن الكثير من المواطنين السوريين والمسيحيين بنوع خاص يبقون على قيد الحياة اليوم، وذلك بفضل المساعدة السخية للكنيسة الكاثوليكية والجماعة الدولية. 

ومضى المطران أودو إلى القول إنه لمناسبة الاحتفالات بعيد الفصح قام عدد من القادة الدينيين المسلمين بزيارات إلى رعاة الكنائس المسيحية في مختلف المناطق، عبروا لهؤلاء عن تمنياتهم لمناسبة حلول الأعياد. ورأى المسؤول الكاثوليكي أن هذه المبادرة تعكس علاقات التضامن والأخوة القائمة بين أتباع الديانتين. وختم أودو حديثه لإذاعتنا مشيرا إلى أن بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس الثالث يونان قام بزيارة إلى حلب خلال الأسبوع الماضي وتوجه إلى مسجد المدينة للقاء المفتي، واعتبر أن هذه المبادرات المهمة مستمرة وهذا هو النهج الذي تتبعه الكنيسة الكاثوليكية.








All the contents on this site are copyrighted ©.