2017-04-15 11:15:00

البابا فرنسيس يترأس رتبة درب الصليب مساء الجمعة العظيمة


ترأس قداسة البابا فرنسيس عند التاسعة والربع من مساء الجمعة العظيمة رتبة درب الصليب في الملعب الروماني القديم الكولوسيوم، وفي ختام الرتبة وأمام حشد غفير من المؤمنين قدموا من إيطاليا وأنحاء مختلفة من العالم، تلا الأب الأقدس صلاة قال فيها أيها المسيح، مخلصنا الوحيد، نعود إليك هذا العام أيضًا بعيون منخفضة خجلاً وبقلب مفعم بالرجاء: الخجل بسبب كل مشاهد الخراب والدمار والغرق والتي أضحت عادية في حياتنا؛ الخجل بسبب دماء بريئة تُهرق كل يوم، دماء نساء وأطفال ومهاجرين وأشخاص مضطَهدين بسبب لون بشرتهم أو انتمائهم العرقي والاجتماعي وبسبب إيمانهم بك؛ الخجل بسبب المرات الكثيرة التي ـ وكيهوذا وبطرس ـ بعناك وخنّاك وتركناك تموت وحيدًا من أجل خطايانا، متهرّبين من مسؤولياتنا؛ الخجل بسبب صمتنا أمام الظلم؛ الخجل بسبب جميع المرات التي جرحنا فيها نحن الأساقفة والكهنة والمكرسين والمكرسات، جسدك، الكنيسة؛ ونسينا حبّنا الأول وحماسنا الأول واستعدادنا الكامل...

أضاف البابا فرنسيس يقول في ختام رتبة درب الصليب مساء الجمعة العظيمة: خجل كبير، يا رب، غير أن قلبنا يحنّ أيضًا إلى الرجاء الواثق بأنك لا تعاملنا بحسب استحقاقاتنا وإنما فقط بحسب وفرة رحمتك؛ الرجاء الأكيد بأن أسماءنا محفورة في قلبك؛ الرجاء بأن صليبك يحوّل قلوبنا القاسية إلى قلوب من لحم قادرة على أن تحلم وتسامح وتحبّ؛ الرجاء بأن لفيف الرجال والنساء الأمناء لصليبك يواصل وسيواصل العيش بأمانة كالخميرة التي تعطي نكهة وكالنور الذي يفتح آفاقًا جديدة في جسد بشريتنا المجروحة؛ الرجاء بأن الخير سينتصر بالرغم من انهزامه الظاهري! وفي ختام الصلاة التي تلاها في ختام رتبة درب الصليب في الملعب الروماني القديم مساء الجمعة العظيمة، قال البابا فرنسيس أيها الرب يسوع، ابن الله، نسألك أن تتذكر أخوتنا المُنهكين من العنف واللامبالاة والحرب؛ نسألك أن تكسر السلاسل التي تجعلنا أسرى أنانيتنا وعمانا الطوعي وجشع حساباتنا الدنيوية. أيها المسيح، نسألك أن تعلّمنا ألاّ نخجل أبدًا من صليبك، بل أن نسجد له، لأنك به قد أظهرت لنا فظاعة خطايانا وعظمة محبّتك.








All the contents on this site are copyrighted ©.