مقابلة مع نائب أمين سر سينودس الأساقفة بشأن المسيرة التحضيرية للسينودس المقبل المخصص للشباب

يترأس البابا فرنسيس مساء اليوم السبت في بازيليك القديسة مريم الكبرى بروما أمسية صلاة استعدادا لليوم العالمي للشباب. وسيكون هذا اللقاء الأول من نوعه للبابا مع الشباب في إطار المسيرة التحضيرية للجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة والمزمع عقدها في تشرين الأول أكتوبر من العام المقبل حول موضوع "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، هذا بالإضافة إلى اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب المرتقب في باناما في العام 2019. من هذا المنطلق ستتمحور أمسية الصلاة حول شخصية التلميذ الحبيب، الذي اختير كرمز إنجيلي للوثيقة التحضيرية للسينودس، بالإضافة إلى صورة العذراء مريم. في هذا الإطار نُظم في روما ـ خلال الأيام القليلة الماضية ـ منتدى دولي للشباب بحضور حوالي ثلاثمائة مشارك، وذلك بدعوة من الدائرة الفاتيكانية المعنية بشؤون العلمانيين والعائلة والحياة والأمانة العامة لسينودس الأساقفة تحت عنوان "من كراكوفيا إلى باناما ـ السينودس يسير مع الشباب". 

للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المطران فابيو فابيني نائب أمين سر سينودس الأساقفة الذي سلط الضوء على تطلعات الشبان والشابات لهذا السينودس البالغ الأهمية والذي شاء البابا فرنسيس أن يخصصه للشباب. وأكد سيادته أن هؤلاء الشبان والشابات يريدون أن يشعروا بأنهم الكنيسة، يريدون أن يُسمعوا أصواتهم وأن يشاركوا أيضا في المسيرة التحضيرية لهذا السينودس كي تتمكن الكنيسة الكاثوليكية من استعادة شبابها ورونقها بفضل حضور الشباب ومشاركتهم. ولفت إلى أن الشبان والشابات لا يريدون السير بمفردهم بل يفضلون السير مع الأشخاص البالغين في الإيمان ومع كل المؤمنين والرعاة من أجل بناء الكنيسة.

هذا ثم أكد المسؤول الفاتيكاني أن البابا فرنسيس يريد أن يجدد الكنيسة من خلال الشباب، لافتا في هذا السياق إلى أن هذا المشروع ينبغي ألا يشمل فقط الشباب الذين يعيشون خبرة الإيمان في الجماعات إذ إن السينودس المقبل سيسعى إلى بلوغ جميع الشبان والشابات لأن كل هؤلاء يتمتعون بالحق في أن يرافَقوا كي يجدوا مكانهم داخل الحياة وداخل الكنيسة. وفي معرض حديثه عن أمسية الصلاة التي سيترأسها البابا فرنسيس مساء السبت في بازيليك القديسة مريم الكبرى قال المطران فابيني إن هذا الحدث يُنظم عشية اليوم العالمي للشباب على الصعيد الأبرشي الذي يُحتفل به في كل عام يوم أحد الشعانين لافتا إلى أهمية أن تُقام هذه الصلاة في أقدم بازيليك مريمية في الغرب. وذكّر سيادته في الختام بأنه يوم غد الأحد سيسلّم شبيبةُ كراكوفيا شبان باناما صليب الأيام العالمية للشبيبة فضلا عن صورة العذراء مريم.