البابا يستقبل وفدا من القادة المسلمين القادمين من بريطانيا ويحدثهم عن أهمية الإصغاء إلى الآخرين

استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء في الفاتيكان وفدا من القادة المسلمين من بريطانيا العظمى لمناسبة زيارة يقومون بها إلى روما والفاتيكان. وجه البابا لضيوفه تحية استهلها معربا عن فرحه للقائهم وقال إن العمل الأهم الذي يجب أن نقوم به اليوم وسط البشرية هو عمل "الأذن": أي أن نصغي إلى بعضنا البعض دون التسرع في إعطاء الأجوبة. وشدد البابا على ضرورة أن أقبل كلمة الأخ والأخت ثم أفكر بأن أقدّم كلمتي. وتابع فرنسيس يقول: إن القدرة على الإصغاء مهمة للغاية وعندما يتمتع الناس بالقدرة على الإصغاء يتحدثون بنبرة منخفضة وهادئة. وعندما يفتقرون إلى هذه القدرة يتكلمون بصوت عال وصولا إلى حد الصياح.

واعتبر البابا فرنسيس أنه من الأهمية بمكان أن يتكلم الأخوة مع بعضهم البعض ويصغوا إلى بعضهم البعض لافتا إلى ضرورة التكلّم بهدوء والبحث معا عن الطريق. وعندما يتحدث الأشخاص مع بعضهم البعض ويستمعون إلى بعضهم البعض يسيرون في الدرب نفسها. وختم البابا كلمته إلى ضيوفه المسلمين شاكرا إياهم على المسيرة التي يقومون بها وسأل الله الكلي القدرة والرحمن أن يباركهم وطلب منهم أن يصلوا من أجله!  

وقد رافق هذا الوفد الكاردينال فنسنت نيكولز رئيس أساقفة وستمنستر الذي أكد أن الهدف من هذه الزيارة يرمي إلى تعزيز دور القادة الدينيين المسلمين الذين يدينون العنف الممارس باسم الله لافتا إلى أن الجاليات المسلمة في بريطانيا بدأت تتشجع وتشجب التطرف الإسلامي بثقة. واعتبر نيافته في حديث صحفي أن هذا هو الصوت الذي ينبغي سماعه إزاء انتشار أصوات أخرى معادية للمسلمين في بريطانيا. من جانبه أشار رئيس المنتدى الإسلامي البريطاني محمد شهيد رضا في مقابلة صحفية يوم أمس الثلاثاء إلى رسالة التضامن التي وجهها البابا فرنسيس بعد الاعتداء الإرهابي الأخير في لندن معتبرا أن هذا الأمر عزز موقف القادة الدينيين الذين يدينون العمليات الإرهابية.