البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في مؤتمر تنظمه اللجنة الحبرية للعلوم التاريخية حول مارتن لوثر

استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر تنظّمه اللجنة الحبرية للعلوم التاريخية ويتمحور حول مارتن لوثر. ووجه الأب الأقدس كلمة ضمّنها تحية حارة لجميع الحاضرين وعبّر عن سروره بلقائهم وقال إن شعوره الأول أمام هذه المبادرة الجديرة بالثناء للجنة الحبرية للعلوم التاريخية، هو شعور امتنان لله. وأشار البابا فرنسيس إلى أنه في الحديث عن لوثر، كاثوليك وبروتستانت معا، بمبادرة من هيئة للكرسي الرسولي، فإننا نلمس حقًا لمس اليد ثمار عمل الروح القدس الذي يتخطى كل حاجز ويحوّل النزاعات إلى فرص للنمو في الشركة. وذكّر بوثيقة بعنوان "من النزاع إلى الشركة" للجنة اللوثرية ـ الكاثوليكية لمناسبة الاحتفال المشترك بالمئوية الخامسة لبدء الإصلاح اللوثري.  

أضاف الأب الأقدس أننا جميعًا نعي جيدًا أنه لا يمكن تغيير الماضي، ولكن اليوم وبعد خمسين سنة من الحوار المسكوني بين الكاثوليك والبروتستانت، من الممكن القيام بتنقية للذاكرة. وأشار البابا فرنسيس إلى أننا اليوم وكمسيحيين نحن مدعوون جميعًا إلى أن نتبادل المغفرة على الذنوب التي ارتكبها آباؤنا، وأن نطلب معًا من الله عطية المصالحة والوحدة. وفي ختام كلمته إلى المشاركين في المؤتمر الذي تنظّمه اللجنة الحبرية للعلوم التاريخية، قال البابا فرنسيس إنه يرافق بالصلاة عملهم الثمين.