2017-03-26 13:31:00

البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: نحن مدعوون لنعيش كأبناء النور


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها مسلطا الضوء على إنجيل هذا الأحد الرابع من زمن الصوم مشيرًا إلى لقاء يسوع مع رجل أعمى منذ مولده (راجع يوحنا 9، 1 ـ 41). وقال الأب الأقدس إن المسيح قد أعاد إليه البصر. تفَل في الأرض فجبَلَ من تُفاله طينًا وطلى به عيني الأعمى، ثم قال له: اذهب فاغتسل في بركة سلوام. وقد ذهب فاغتسلَ فعادَ بصيرًا. ومن خلال هذه الأعجوبة ـ أضاف البابا فرنسيس يقول في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي ـ يظهر يسوع نفسه نور العالم. وقد سأله يسوع "أَتؤمن أنتَ بابنِ الإنسان؟" فأجابه الأعمى الذي شُفي "ومنَ هو، يا ربّ، فأؤمنَ به؟"، فقال له يسوع: "قد رأيتَه، هو الذي يكلّمك"، فقالَ :"آمنتُ، يا ربّ" وسجدَ أمام يسوع.

تابع البابا فرنسيس كلمته قائلاً إن هذا الحدث يقودنا إلى التأمل بإيماننا بالمسيح، ابن الله، ويشير في الوقت نفسه إلى المعمودية، السر الأول من أسرار الإيمان. وأشار الأب الأقدس إلى أننا مدعوون إلى التصرف كأبناء النور قائلاً إن سر المعمودية يتطلب اختيار أن نعيش كأبناء النور ونسير في النور. وأضاف البابا فرنسيس قائلا: ما معنى أن نسير في النور؟ وتحدث أولا عن الابتعاد عن الأنوار الزائفة: نور الحكم المسبق ضد الآخرين، لافتًا إلى أن ذلك يملؤنا بالنفور من الآخرين الذين ندينهم بدون رحمة ونحكم عليهم. كما وتحدث عن نور آخر زائف، وهو المصلحة الشخصية. وختم الأب الأقدس كلمته سائلاً مريم العذراء أن تنال لنا نعمة أن نعانق مجددا في زمن الصوم هذا نور الإيمان مكتشفين مجددا عطية المعمودية.

وبعد صلاة التبشير الملائكي حيّا البابا فرنسيس المؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس ووجه كلمة أشار فيها إلى تطويب خوسيه ألفاريس بينافيديس إيه دي لا تورّي ورفاقه الشهداء المائة والأربعة عشر، وذلك في ألميريا بإسبانيا أمس السبت الخامس والعشرين من آذار مارس. وقال الأب الأقدس إن هؤلاء الكهنة والرهبان والعلمانيين كانوا شهودًا للمسيح وإنجيله، إنجيل السلام والمصالحة الأخوية، وأضاف: لتعضد قدوتهم التزام الكنيسة في بناء حضارة المحبة.

وفي إشارة إلى زيارته الرعوية إلى ميلانو أمس السبت الخامس والعشرين من آذار مارس، شكر البابا فرنسيس رئيس أساقفة ميلانو الكاردينال أنجلو سكولا والجميع على الاستقبال الحار.








All the contents on this site are copyrighted ©.