2017-03-13 10:54:00

البابا يزور رعية سانتا مادالينا دي كانوسّا الرومانية ويتحدث عن معنى التجلّي


قام البابا فرنسيس عصر أمس الأحد بزيارة إلى رعية سانتا مادالينا دي كانوسّا في إحدى ضواحي مدينة روما حيث التقى أبناء هذه الرعية قبل أن يحتفل بالقداس كما جرت العادة خلال هذه الزيارات البابوية إلى الرعايا الرومانية. تمحورت عظة البابا حول إنجيل هذا الأحد الثاني من زمن الصوم الذي يحدثنا ـ في إنجيل القديس متى البشير الفصل السابع عشر ـ عن تجلي الرب يسوع على جبل طابور ولفت البابا إلى تجلي جمال الرب وألوهيته ونوره وفرحه وحياته. ويروي الإنجيل أن يسوع تجلى أمام تلاميذه الثلاثة و"أَضاءَ وجهُهُ كالشَّمسِ، وصارَتْ ثِيابُهُ بَيْضاء كالنُّور" (متى 17، 2).

وقد طلب يسوع من تلاميذه هؤلاء، خلال نزولهم من الجبل، ألا يُخبروا أحدا بما حصل قبل أن يموت ويقوم من بين الأموات. وكأن الرب أراد أن يقول إنه بعد تجليه سيظهر بوجه آخر، وجه قبيح ومعذّب ومحتقر ودام. لقد حصل هذا التجلي قبل الموت كما سيتكرر التجلي بعد القيامة من الموت وبين هذين التجليَين كان هناك يسوع المصلوب.

هذا ثم ذكّر البابا المؤمنين بأن الرب يسوع المسيح هو ابن الله، هذا الابن الذي سُرّ به الله الآب، وقد مات ليخلّصنا، وقد صار خطية من أجلنا كما يقول القديس بولس الرسول (راجع 2 كورنتوس 5، 21). وأكد البابا فرنسيس أن الخطية هي شيء قبيح للغاية، إنها إهانة بالنسبة لله، أو صفعة توجّه إليه! ومع ذلك صار يسوع خطية، وأنكر ذاته وانحنى إلى هذا المستوى. وقد قرر أن يتجلى بهذا الشكل أمام تلاميذه كي يُعدهم لما سيحصل لاحقا حتى لا تكون رؤيته على الصليب عثرة بالنسبة لهم.

بعدها أشار البابا إلى أن المؤمن يعترف بالخطايا التي يرتكبها وعندما ينظر إلى الصليب يُدرك أن الرب مات على الصليب كي يحمل على كتفيه خطايا العالم ويغفرها. لقد صار الرب خطية! وهذه هي الدرب باتجاه الفصح، باتجاه القيامة. لا بد أن نسير قدما تُحركّنا ثقة التجلي وإذ ننظر إلى هذا الوجه المضيء، وجه القيامة. وشدد البابا فرنسيس على أن الرب يسوع صار خطية من أجلنا وصار لعنة لأنه أخذ خطايانا على عاتقه (راجع غلاطية 3، 10-14). وحث فرنسيس المؤمنين على التفكير مليا بمحبة الله وطلب منهم أن يفكروا أيضا بوجهي المسيح: وجه التجلي ووجه الصليب، وتمنى أن يقود هذا التأمل مسيرتنا في الحياة المسيحية مؤكدا أن الرب مستعد دوما ليغفر خطايانا لكنه ينتظر منا أن نطلب منه ذلك.          








All the contents on this site are copyrighted ©.