2017-03-10 12:38:00

نتنياهو يحذّر من المخاطر المترتبة على تنامي التأثير الإيراني على الساحة السورية


خلال الاجتماع الذي عُقد يوم أمس الخميس في الكريملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذّر هذا الأخير من المخاطر التي تترتب على تنامي التأثير الإيراني على الساحة السورية وبالخطر الذي تشكله إيران ليس بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وحسب إنما بالنسبة للعالم كله. هذا وهنأ الضيف الإسرائيلي الرئيس بوتين على الجهود الحثيثة التي تضطلع بها روسيا في مجال محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ولم تخل كلمات نتنياهو من الإشارة إلى نية الجمهورية الإسلامية في إيران بالقضاء على الدولة العبرية وهذا ما تقوله طهران بطريقة بالغة الوضوح.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الجماعة الدولية متحدة اليوم في مواجهة الخطر الذي يمثله تنظيم داعش، مشيرا إلى تحقيق انجازات هامة خلال السنوات الماضية على صعيد مواجهة الإرهاب الذي يحمل صبغة سنية تحت قيادة تنظيمي دعاش والقاعدة. ولفت أيضا إلى وجود تهديد إرهابي شيعي تواجهه منطقة الشرق الأوسط والعالم كله.

في هذا السياق ذكرت مصادر الكريملين أن الرئيسين بوتين ونتنياهو تطرقا إلى مجموعة من المسائل التي تهم البلدين في مقدمتها آخر التطورات الراهنة على ساحة الشرق الأوسط مع إيلاء اهتمام خاص بالأوضاع السورية، كما تناولت المباحثات الأبعاد الأساسية للتعاون الروسي الإسرائيلي. في تطور آخر نفى المتحدث بلسان الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف صحة أنباء أوردتها بعض وسائل الإعلام يوم أمس الخميس مفادها أن القيادة الروسية أعطت إسرائيل الضوء الأخضر من أجل ضرب جماعة حزب الله في سورية. تجدر الإشارة هنا إلى أن روسيا وإيران هما الحليفتان الأساسيتان لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أن ميليشيات حزب الله، الموالية لإيران، تقدم دعما عسكريا هاما للقوات الحكومية السورية. 

على صعيد مفاوضات السلام السورية عادت وزارة خارجية كازاخستان لتؤكد أن الجولة المقبلة من المفاوضات السورية في الأستانة ستُعقد يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري. هذا ما جاء في بيان صدر عن الوزارة مشيرا إلى أنه تأكد حضور وفود رفيعة المستوى من كل من روسيا وتركيا وإيران وهي البلدان الثلاثة صاحبة هذه المبادرة. وأوضح البيان أن دعوات للمشاركة وُجهت إلى منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والأردن بانتظار أن يؤكد وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين مشاركتهما في القمة. في الرابع عشر من الجاري ستُعقد اجتماعات تمهيدية على أن تُعقد الجلسة العامة في اليوم التالي.    








All the contents on this site are copyrighted ©.