2017-03-09 11:55:00

دوميستورا يُطلع مجلس الأمن الدولي على نتائج الجولة الرابعة من محادثات جنيف


أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن الجولة الخامسة من محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف ستُعقد في الثالث والعشرين من آذار مارس الجاري. جاءت كلمات الدبلوماسي الأممي في حديث للصحفيين في أعقاب إطلاعه أعضاء مجلس الأمن الدولي على نتائج الجولة الرابعة من محادثات جنيف. وأوضح دو ميستورا أن المفاوضات المقبلة ستتركز على القضايا التي اتفق عليها الجانبان أثناء الجولة الأخيرة وهي: الحوكمة، الدستور الجديد، الانتخابات ومكافحة الإرهاب.

هذا وأطلق المبعوث الأممي نداء إلى المشاركين في لقاء الأستانة المقبل، فضلا عن روسيا وتركيا وإيران، من أجل مواجهة تحدي وقف إطلاق النار لأنه بدون الالتزام بالهدنة ستكون مفاوضات جنيف هشة. وكانت الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف قد اختُتمت يوم الجمعة الماضي بدون التوصل إلى أي اتفاق يضع حدا للحرب الأهلية التي تتخبط فيها سورية منذ ست سنوات وقد أسفرت حتى اليوم عن سقوط أكثر من ثلاثمائة وعشرة آلاف قتيل، ناهيك عن ملايين النازحين واللاجئين.

الولايات المتحدة التي كانت تُعتبر ـ في ظل الإدارة السابقة ـ محركا لمحادثات جنيف أكدت يوم أمس الأربعاء أنها ما تزال تدعم البحث عن حل سياسي للنزاع السوري. هذا ما أكدته يوم أمس الأربعاء سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هالي لافتة إلى أن إدارة الرئيس ترامب تتابع عن كثب آخر تطورات العملية السلمية في سورية. في هذا السياق أعلن المتحدث بلسان الخارجية الأمريكية مارك تونر أن واشنطن واثقة بأن الحل للأزمة السورية ينبغي أن يكون سياسيا لا عسكريا. وأكد تونر أن الإدارة الأمريكية تدعم بشدة جهود منظمة الأمم المتحدة الهادفة إلى دفع العملية السياسية في سورية لافتا إلى ضرورة أن يسبق هذه العمليةَ وقفٌ لإطلاق النار.      

في غضون ذلك ذكرت مصادر مطلعة في واشنطن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إمكانية نشر حوالي ألف جندي في الكويت كقوة احتياطية في إطار الحرب ضد تنظيم داعش في كل من سورية والعراق. يحصل هذا التطور في وقت تحدثت فيه محطة سي أن أن الإخبارية الأمريكية عن وصول مجموعة من قوات البحرية الأمريكية، الـ"مارينز"، إلى شمال سورية لدعم جهود القوات المحلية التي تستعد لشن هجوم على مدينة الرقة، التي تُعتبر عاصمة دولة الخلافة في سورية. هذا وأوردت صحيفة واشنطن بوست أن عناصر المارينز الذين وصلوا إلى سورية كانوا أصلا منتشرين في المنطقة وتم نقلهم من السفن الحربية الأمريكية المرابطة في الخليج، ما يعني أن هذا التحرك لم يحتاج إلى موافقة الرئيس ترامب أو وزير الدفاع جايمس ماتيس. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن البيت الأبيض والبنتاغون أُعلما بهذا التحرك.

ميدانيا قُتل أربعة عشر مدنيا، بينهم ستة أطفال، فجر الخميس في غارات جوية شنتها ـ على ما يبدو ـ الطائرات التابعة لقوات التحالف الدولي ضد قرية في شمال سورية خاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، حسبما أعلن صباح اليوم مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.     








All the contents on this site are copyrighted ©.