القيادة الروسية تتهم المعارضة السورية في جنيف بعرقلة مفاوضات السلام

أعلنت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اللجنة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية تعرقل محادثات السلام السورية الجارية في جنيف برعاية من منظمة الأمم المتحدة. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته في موسكو صباح اليوم الجمعة: من المؤسف أن نقول إنه بعد اليومين الأولين للمفاوضات السورية في جنيف، ما تزال هناك شكوك بشأن استعداد المعارضة السورية للتوصل إلى اتفاق مع حكومة دمشق. وأضافت المسؤولة الروسية: إن ما يُسمى باللجنة العليا للمفاوضات التي تأخذ من الرياض مقرا لها ترفض الحوار مع مجموعات المعارضة المقربة من موسكو والقاهرة.

وأكدت زاخاروفا أن هذه المواقف تعيق الحوار أيضا بين باقي التيارات المعارضة ومع وفد الحكومة السورية إلى جنيف. هذا ثم أكدت المتحدثة بلسان الخارجية الروسية أن موسكو تنوي توسيع نطاق الأطراف المشاركة في مفاوضات الأستانة، وهي المبادرة الدبلوماسية التي أطلقتها القيادة الروسية بالتعاون مع كل من تركيا وإيران، ولفتت في هذا السياق إلى أن الدعوة موجهة أيضا إلى المعارضة المسلحة التي لديها تأثير ميداني والراغبة في المساهمة في حل الأزمة السورية.

ميدانيا، صرح وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو أن بلاده الملتزمة في العملية العسكرية "درع الفرات" في شمال سورية ستهاجم الأكراد السوريين المنتمين إلى وحدات حماية الشعب إن لم ينسحب هؤلاء من مدينة منبج الواقعة في محافظة حلب السورية. وأكد أن أنقرة لا تريد أن يقف حلفاؤها إلى جانب المنظمات الإرهابية. يشار إلى أن هذه المدينة انتُزعت من أيدي الدولة الإسلامية في آب أغسطس من العام الماضي وسيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية وهي عبارة عن تحالف مختلط كردي ـ عربي يضم أيضا وحدات حماية الشعب التي تدعمها الولايات المتحدة في إطار الحرب ضد تنظيم داعش. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد عاد ليؤكد أن مدينة منبج ليست مكانا لحزب الاتحاد الديمقراطي أو لذراعه المسلح لأنها تنتمي إلى العرب.