خطاب الكاردينال بارولين أمام المشاركين في أعمال المنتدى الدولي الرابع حول الهجرة والسلام

شارك أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بأعمال المنتدى الدولي الرابع حول الهجرة والسلام المنعقد في روما تحت عنوان "اندماج ونمو: من ردة الفعل إلى الفعل" والذي نظمته دائرة التنمية البشرية المتكاملة التابعة للكرسي الرسولي بالتعاون مع مؤسسة كونراد أدناور. وألقى نيافته مداخلة خلال الأعمال سلط فيها الضوء على الترابط القائم بين السلام والنمو واحترام حقوق الإنسان في الإطار العالمي الحالي المطبوع بظاهرة العولمة.

وتحدث الكاردينال بارولين عن الأسباب الكامنة وراء ظاهرة الهجرة في عالم اليوم ومن بينها الاستراتيجيات السياسية المطبوعة بالمصالح الضيقة، انعدام الثقة والخوف، غياب النمو والصراعات المسلحة وانتهاك حقوق الإنسان والخوف من ظاهرة التبدلات المناخية، فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي لم تُحل بعد وتدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية والإنسانية والبيئية والاتجار بالسلع والبشر والموارد. ولفت إلى أن بعض الدول تتحمل أعباء التصدي لهذه الظواهر أكثر من غيرها، وهي غالبا ما تكون عاجزة عن معالجة المشاكل مؤكدا أن ظاهرة الهجرة الدولية لا يمكن اعتبارها حالة طوارئ موقتة، بل إنها حق إنساني لا بد أن يُصان وهي تعني جميع القارات وبالتالي تتطلب معالجتها تعاونا وتآزرا على الصعيد العالمي.

في الختام شدد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان على ضرورة وضع سياسة اقتصادية شاملة تولّد الحياة وتعتني بالفقراء وتحمل على التفاؤل والأمل بمستقبل تتلاقى فيه دروب البشر وتقود باتجاه الكرامة وغنى العلاقات ويصبح فيه المال أداة لمساعدة الجميع لينعم بالفرح من يعطي ومن ينال.