2017-02-13 12:25:00

الأب لومباردي يتحدث عن أهمية حضور البابا بندكتس السادس عشر بالنسبة للكنيسة


لأربع سنوات خلت، وبالتحديد في الحادي عشر من شباط فبراير من العام 2013، أعلن البابا بندكتس السادس عشر عن تخليه عن خدمته البطرسية. هذه المبادرة التي لا سابق لها باتت تُفهم اليوم بشكل أفضل في ضوء العلاقة الأخوية التي تجمع بين البابا الحالي فرنسيس وسلفه البابا الفخري بندكتس السادس عشر. للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي رئيس المؤسسة الفاتيكانية جوزيف راتزنغر ـ بندكتس السادس عشر. قال لومباردي إن البابا الفخري أتم فعلا ما وعد به عند استقالته أي أنه يمضي وقته في الصلاة، وهو بهذه الطريقة يرافق حياة الكنيسة بصلواته كما أنه قريب من خلفه البابا فرنسيس.

وأوضح لومباردي أنه تمكن من لقاء البابا راتزنغر مرات عدة خلال الأشهر الماضية ووجده ثاقب الفكر وحاضرا روحيا وذهنيا وبالتالي إن مجالسته هي مدعاة سرور. وأضاف أنه مع مرور الوقت بدأت قواه الجسدية تضمحل لكنه ما يزال يحتفظ بصحته الذهنية والفكرية. وهو قادر على الوقوف والسير داخل البيت وهو لا يعاني من أي مرض يُذكر. واعتبر الكاهن اليسوعي أنه من المهم جدا أن يوجد بابا فخري يصلي من أجل الكنيسة ومن أجل خلفه، لافتا إلى أن الجميع يشعر بوجوده مع أنه ليس منظورا في غالب الأحيان!

هذا وذكّر المدير السابق لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي باللقاء الأخير الذي جمع البابا بندكتس السادس عشر مع الكرادلة قبيل دخولهم إلى الكونكلاف لانتخاب خلف له. وقد وعد راتزنغر بأنه سيكون مطيعا للبابا الذي سيُنتخب والذي سيحل مكانه، وكان الكاردينال برغوليو من بين الكرادلة الحاضرين قبل أن يُنتخب ليصير البابا فرنسيس. وختم لومباردي حديثه للقسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مشددا مرة جديدة على أهمية العلاقة التي تربط بين البابوين بندكتس السادس عشر وفرنسيس وقال إنه يشعر بالسعادة والفرح في كل مرة يرى فيها هذين الرجلين معا لأنهما يعكسان الوحدة داخل الكنيسة على الرغم من اختلاف الأوضاع.

تجدر الإشارة إلى أن البابا بندكتس السادس عشر أنشأ هذه المؤسسة الفاتيكانية التي تحمل اسمه في العام 2010، نزولا عند رغبة العديد من الدارسين لإنشاء مؤسسة تُعنى بتعزيز طباعة ونشر ودراسة كتابات البروفسور جوزيف راتزينغر آنذاك. تهدف هذه المؤسسة إلى تعزيز معرفة اللاهوت ودراسته، تنظيم مؤتمرات ذات قيمة ثقافيّة وعلميّة؛ ومنح جوائز للدارسين المتميّزين في مجالات النشر أو البحث العلمي.      








All the contents on this site are copyrighted ©.