2017-02-09 14:26:00

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية ووجه كلمة ضمنها تحية لأعضاء هذا المجمع ومؤسسة GRAVISSIMUM EDUCATIONIS التي تمَّ إنشاؤها مؤخرا لتسليط الضوء مجددًا على مضمون البيان المجمعي في التربية المسيحية. وأضاف أنهم يناقشون خلال هذه الجمعية العامة مواضيع عدة لتقييم عمل المجمع خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولتحديد التوجهات المستقبلية. وإذ توقف عند قطاعات الحقل التربوي الواسع والتي هي من اختصاص مجمع التربية الكاثوليكية، أشار البابا فرنسيس إلى أن قسمًا كبيرًا من عملهم قد خُصص للمعاهد الجامعية الكنسية والكاثوليكية في ضوء الدستور الرسولي "الحكمة المسيحية" ولدعم العمل الرعوي الجامعي. وذكّر بعدها بما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" حول أن الجامعات هي مكان مفضّل للتفكير ولتعزيز الالتزام بالبشارة بالإنجيل.

وفي كلمته إلى المشاركين في الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية، وإذ أشار إلى الفردانية التي تسبب فقرًا إنسانيًا، تحدث البابا فرنسيس عن ضرورة أنسنة التربية مسلطا الضوء على دور المدرسة والجامعة في تنشئة الإنسان وأضاف أن جميع المربين مدعوون في مسيرة النمو الإنساني هذه إلى التعاون من أجل مساعدة الشباب كي يكونوا بناة عالم أكثر تضامنًا وسلامًا. وأشار بهذا الصدد إلى أن البيان المجمعي في التربية المسيحية يذكّر بأن التربية هي في خدمة أنسنة متكاملة.

توقف الأب الأقدس بعدها عند تعزيز ثقافة الحوار لافتًا إلى أن عالم اليوم قد أصبح قرية عالمية حيث يتقاسم كل شخص الأمل بمستقبل أفضل لعائلة الشعوب بأسرها، غير أن هناك في الوقت نفسه، وللأسف، أشكالا كثيرة من العنف والفقر والاستغلال والتمييز والتهميش والتي تولّد ثقافة الإقصاء. وفي هذا الإطار، أشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن المعاهد التربوية الكاثوليكية هي مدعوة لممارسة قاعدة الحوار الذي ينشّئ على اللقاء وتثمين التنوع الثقافي والديني. وأضاف أنه يشجّعنا اليقين بأن الأجيال الجديدة المنشأة مسيحيًا على الحوار، ستخرج من قاعات المدارس والجامعات وهي مدفوعة إلى بناء جسور، وبالتالي إلى إيجاد أجوبة جديدة على التحديات الكثيرة في زماننا.

تابع البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية مشيرًا إلى إسهام التربية في زرع الرجاء، وقال: لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون رجاء، والتربية تولّد الرجاء. وأضاف أن التربية تندرج في ديناميكية إعطاء الحياة. وشدد الأب الأقدس على أهمية الإصغاء إلى الشباب مذكّرا بهذا الصدد بالسينودس القادم المخصص للشباب والمرتقب في تشرين الأول أكتوبر من العام 2018 حول موضوع "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات". وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول إن المدارس والجامعات الكاثوليكية تقدّم إسهامًا كبيرًا لرسالة الكنيسة عندما تكون في خدمة النمو في الإنسانية والحوار والرجاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.