2017-02-04 12:13:00

مدينة نورشا تتسلم المبالغ التي جُمعت خلال حفل الميلاد الموسيقي بالفاتيكان


تعرضت مناطق وسط إيطاليا لهزة أرضية جديدة ليل الجمعة السبت في وقت تنتظر فيه المنطقة تطبيق آخر مرسوم صادر عن الحكومة الإيطالية والذي يتضمن إجراءات دعم المداخيل واعتماد تسهيلات ضريبية وتخفيف الإجراءات البيروقراطية على صعيد إعادة إعمار المناطق المدمرة. في غضون ذلك تلقت بلدة نورشا المساعدات المادية التي شاءها البابا فرنسيس والتي تم جمعها خلال الحفل الموسيقي الذي نُظم في الفاتيكان لمناسبة عيد الميلاد وبالتحديد في السابع عشر من كانون الأول ديسمبر الماضي، وقد أضيفت إلى هذه المبالغ مساعدة مادية قادمة من بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. وكان هذا الحفل الموسيقي قد أحياه الفنان الإيطالي كلاوديو بايوني وعاد ريعه لمساعدة ضحايا الزلزال في وسط إيطاليا والإسهام في بناء مستشفى للأطفال في بانغي.

المساعدة المخصصة لسكان نورشا بلغ حجمها سبعمائة ألف يورو وقد حملها إلى هذه المدينة أمين عام مجلس أساقفة إيطاليا المطران نونسيو غالانتينو وقائد جهاز الدرك الفاتيكاني السيد دومينيكو جياني فضلا عن أمين عام حاكمية دولة حاضرة الفاتيكان فيرناندو فيرغيس والفنان الإيطالي كلاوديو بايوني. أما المساعدة القادمة من جمهورية أفريقيا الوسطى فقد تم جمعها بفضل تبرعات الأطفال من أجل المساهمة في عملية إعادة ترميم المدرسة التي تضررت جراء الهزة الأرضية المدمرة.

للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المطران غالانتينو الذي أكد أن البابا فرنسيس يريد أن يُسلط الضوء على معنى هذه المبادرة، خصوصا إزاء الأطفال الفقراء في أفريقيا والذين تمكنوا ـ على الرغم من عوزهم ـ من مساعدة أترابهم في نورشا الذين يواجهون مرحلة صعبة. وذكر سيادته بأن البابا فرنسيس سبق أن خص جمهورية أفريقيا الوسطى وأطفالها بلفتة هامة إذ أراد أن يساعدهم على تخطي أوضاعهم الصعبة. وأضاف أمين عام مجلس أساقفة إيطاليا أن هؤلاء الأطفال وعندما شاهدوا ولمسوا هذا السخاء تجاههم، فكروا في تقديم يد العون هم أيضا، وقاموا بجمع مبلغ سبعة آلاف وسبعمائة وخمسين يورو، وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة لهم!

رئيس أساقفة سبوليتو نورشا المطران ريناتو بوكّاردو تحدث بدوره عن هذه المبادرة اللافتة وقال إن المساعدة القادمة من جمهورية أفريقيا الوسطى ستُخصص لشراء بعض التجهيزات والمفروشات لدار الحضانة الجديدة في نورشا والتي قام ببنائها متطوعون قدموا من شمال إيطاليا، وتم تدشينها قبل حلول عيد الميلاد. وعبّر المطران بوكاردو عن شكره الخاص للبابا فرنسيس الذي أظهر اهتماما كبيرا بسكان المناطق المتضررة بسبب الزلزال.

وكان البابا فرنسيس قد وجه رسالة فيديو إلى منظمي الحفل الموسيقي الذي تزامن مع إحياء الذكرى المئوية الثانية لإنشاء جهاز الدرك الفاتيكاني معبرا عن سروره بهذه المبادرة التي شهدت مشاركة العديد من المؤسسات والشخصيات، واصفا هؤلاء بصنّاع الرحمة. وتوقف عند الرسالة الرسولية التي أصدرها في اختتام يوبيل الرحمة، وقال إنه ذكّر بأن ثقافة الرحمة تُبنى من خلال المواظبة على الصلاة، مع التأكيد على ضرورة ممارسة الرحمة وعيشها في الحياة اليومية، لتصير حياة مشاركة ومقاسمة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.