2017-02-04 12:15:00

لافروف وموغريني يتباحثان في الأوضاع الراهنة في أوكرانيا، سورية وليبيا


تحدثت مصادر الخارجية الروسية عن مكالمة هاتفية جرت ـ بمبادرة أوروبية ـ بين وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني تطرق خلالها المسؤولان إلى قضايا تتعلق بالأوضاع الراهنة في أوكرانيا، سورية وليبيا. وأوضحت المصادر عينها أن موغريني ولافروف اتفقا على عقد اجتماع ثنائي على هامش أحد الاجتماعات المتعددة الأطراف من أجل تقييم فرص التعاون في القضايا الدولية والإقليمية، والتباحث في أوضاع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والفدرالية الروسية.

على صعيد آخر، عبرت التيارات الرئيسية للمعارضة السورية والحكومة التركية التي تدعمها عن رفضها مناقشة الوضع الإداري المستقبلي في سورية، لاسيما مسألة صياغة دستور جديد للبلاد، خلال الجولة المقبلة من محادثات السلام مع الحكومة السورية والمزمع عقدها في جنيف في العشرين من الشهر الجاري. وقد كشفت عن هذا الموقف مصادر وزارة الخارجية التركية في أعقاب الاجتماع التحضيري الذي عُقد يوم أمس الجمعة في أنقرة بين موفدين عن مختلف الفصائل والتيارات السياسية المعارضة لنظام الرئيس الأسد وأوميت ياكلين، نائب وزير الخارجية التركي. المسؤول التركي لم يشأ الإدلاء بأي تصريح في ختام اللقاء لكن مصادر الخارجية أكدت أن الطرفين اتفقا على أن الحديث عن الشؤون الإدارية المستقبلية في الوقت الراهن يخدم مصالح الجهات الساعية إلى تطبيق أجندات أحادية الجانب على حساب وحدة الأراضي السورية.

في بيروت عبر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن معارضته الاقتراح المتعلق بإنشاء مناطق آمنة في سورية يقيم فيها اللاجئون السوريون، معتبرا أن هذا البلد ليس المكان المناسب لمبادرة من هذا النوع. ودعا غراندي الجماعة الدولية إلى عدم إضاعة الوقت والتخطيط لإقامة هذه المناطق لأن عودة السوريين إلى بلادهم لن تكون آمنة، معتبرا أنه من الأهمية بمكان أن يُصبّ الاهتمام على صنع السلام كي تصبح كل المناطق السورية آمنة. وقد جاءت تصريحات المسؤول الأممي من بيروت التي زارها في أعقاب جولة على بعض المخيمات في سورية واصفا بعض المناطق التي شاهدها كمدن الأشباح.

وذكّر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين بأن السوريين هم أشخاص يهربون من وطنهم بسبب الحرب وهم ليسوا خطيرين على الإطلاق. واعتبر غراندي أن الولايات المتحدة والدول الغربية لا تبذل ما فيه الكفاية من أجل مساعدة هؤلاء النازحين عن طريق مقاسمة أعباء الاهتمام بهم مذكرا بأن لبنان استضاف خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من مليون لاجئ سوري وتساءل لماذا لا تستطيع الدول الغنية أن تستقبل هؤلاء اللاجئين بعدد أقل.   








All the contents on this site are copyrighted ©.