2017-02-01 13:29:00

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة


عقد المطارنة الموارنة صباح اليوم الأربعاء الأول من شهر شباط فبراير 2017 اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وصدر في ختام الاجتماع بيان رحّب فيه الآباء باستعادة حركة التشريع في المجلس النيابي حيويّتها، وثمنوا المساعي الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات، "وهم يجدِّدون التأكيد على ضرورة الإسراع في وضع قانون يستلهم الميثاق والدستور، فلا يقع البلد في مراوحة جديدة أمام كلّ استحقاق دستوري، على أن يحقّق القانون تمثيلاً صحيحًا لجميع أطياف المجتمع اللبناني. فيكون ذلك منطلقًا لتعزيز الشراكة الوطنية ولتوطيد العيش معًا، على أن تحترم المهل الدستورية لانتخاب مجلس نيابي جديد".

ونقلاً عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف البيان "يقلق الآباء الوضع الأمني في البلاد، وهم إذ يحيّون الجيش والقوى الأمنيّة على الانجازات التي يحقّقونها على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة، لا يسعهم إلاّ أن يتوقفوا على تزايد الجرائم والانتهاكات السافرة لحياة البشر وممتلكاتهم". هذا و"توقّف الآباء على مضمون التقريرَين الصادرَين عن مؤسَّستين دوليّتين في موضوع الشفافية والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في مؤسّسات الدولة اللبنانية. وهما ملفّان يستوجبان العمل بموجبهما لأنّ قيمة أيّ عمل تقوم به الدولة تقاس بمدى احترامها لكرامة الإنسان وحقوقه، ومدى التزام مؤسّساتها بهذَين المعيارين".

وجاء في البيان"يشكر الآباء الله على الهدنة المعلنة في سوريا، ويطالبون الأسرة الدوليّة تفعيل المساعي الجدّية لإيجاد حلول سلميّة للحرب في سوريا، ولوضع حدٍّ لعذابات الشعب السوري، ومساعدته على استعادة وحدته، وعودة جميع النازحين والمهجّرين من أبنائه للمشاركة في إعادة بناء وطنهم على كلّ الصعد، وإطلاق حركة مصالحة وطنيّة شاملة تعيد اليه الأُلفة والمحبة والسلام".

ختم الآباء بيانهم بعد اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي بالقول "فيما تستعدّ الكنيسة المارونيّة للإحتفال بعيد أبيها وشفيعها القدّيس مارون في التاسع من شباط الجاري، يكتسب العيد بعدًا جديدًا، لأنّ فيه تبدأ "سنة الشهادة والشهداء" التي أقرّها سينودس أساقفة كنيستنا المقدّس، على أن تنتهي في 2 آذار 2018 عيد أبينا القدّيس يوحنا مارون البطريرك الأوّل. يدعو الآباء أبناءهم أن يثمّنوا تضحيات أجدادهم من أجل الإيمان، ويدخلوا بروح الصلاة وأعمال المحبة والمغفرة في مسيرة هذه السنة اليوبيلية. ويسألون الله بشفاعة القدّيس مارون، أن ينير عقول المسؤولين الدوليّين والإقليميّين والمحليّين، كي يعملوا على إيقاف الحروب ونشر المحبة وإحلال السلام في هذه المنطقة وفي العالم".








All the contents on this site are copyrighted ©.