موغريني تؤكد عزم الاتحاد الأوروبي على مواصلة تقديم الدعم للاجئين

أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أن الاتحاد سيتسمر في الاهتمام باللاجئين السوريين وغير السوريين الهاربين من الحرب وتقديم الضيافة لهم. جاءت تصريحات المسؤولة الأوروبية في أعقاب اجتماعها في بروكسيل إلى وزير الخارجية النروجي بورغ بريند وفي سياق تعليقها على القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة إلى الولايات المتحدة. وأكدت فدريكا موغريني أن الاتحاد الأوروبي يؤمن بقيام نظام يرتكز إلى القواعد والقوانين الدولية في إطار الاحترام التام لجميع الأشخاص بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية والقومية والجنسية.

في غضون ذلك دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلّم النازحين السوريين للعودة إلى وطنهم حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية الوطنية سانا، موضحة أن المعلّم وجّه هذه الدعوة بنوع خاص إلى اللاجئين السوريين المقيمين في البلدان المجاورة. وأكد رئيس الدبلوماسية السوري أن الحكومة السورية مستعدة لاستقبال هؤلاء وتوفير العيش الكريم لهم. وكان الرئيس الأمريكي قد وقع يوم الجمعة الفائت على مرسوم يحظّر وصول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة بشكل نهائي، كما يمنع – ولمدة تسعين يوما – مواطني سبعة بلدان من دخول الأراضي الأمريكية وهي: سورية، ليبيا، إيران، العراق، الصومال، السودان واليمن.

يُشار هنا إلى أن الصراع المسلح اندلع في سورية في شهر آذار مارس من العام 2011 وأسفر عن مقتل أكثر من ثلاثمائة وعشرة آلاف شخص، مرغما حوالي أربعة ملايين وثمانمائة ألف نسمة على مغادرة البلاد، وتشير مصادر المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين إلى وجود مليونين وسبعمائة ألف من هؤلاء في تركيا وأكثر من مليون في لبنان، وستمائة وخمسة وخمسين ألفا في الأردن ومائتين وثمانية وعشرين ألفا في العراق ومائة وخمسة عشر ألفا في مصر.

ننتقل إلى الشأن الإسرائيلي حيث أعلن رئيس الوزراء بنيمين نتنياهو أنه ينوي الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كيما تجدد العقوبات على إيران، وذلك خلال زيارة رسمية سيقوم بها إلى الولايات المتحدة في منتصف شهر شباط فبراير، مع العلم أن نتنياهو انتقد بشدة الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني الذي تم بين طهران والقوى العظمى، بما في ذلك الولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما. ترامب، وخلال حملته الانتخابية، وصف الاتفاق بالكارثي وبالأسوأ من نوعه لكنه أقر بصعوبة العودة عن اتفاق يتضمنه قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي. وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلي في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إلى أن إيران قامت بتجربة جديدة لصاروخ بالستي، مؤكدا أن هذا الأمر يشكل خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

في واشنطن ذكرت مصادر البيت الأبيض أن نتنياهو سيجتمع إلى الرئيس ترامب في الخامس عشر من الشهر المقبل وسيتطرق معه إلى مجموعة من المسائل الأمنية. وأوضح بهذا الصدد المتحدث بلسان البيت الأبيض شون سبايسر أن علاقة الولايات المتحدة مع الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط بالغة الأهمية من أجل البلدين، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب يتطلع إلى مناقشة التعاون الاستراتيجي والتكنولوجي والعسكري والاستخباراتي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية.