2017-01-27 13:37:00

مداخلة ممثل الكرسي الرسولي الدائم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ذكرى الهولوكوست


لمناسبة إحياء ذكرى المحرقة النازية إبان الحرب العالمية الثانية عقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جلسة خاصة شارك فيها ممثل الكرسي الرسولي الدائم لدى هذه المنظمة المطران جانوس أوربانشيك الذي ألقى مداخلة سلط فيها الضوء على ضرورة ألا تُنسى الآلام والدموع والمخاوف التي عانى منها ضحايا الحقد الأعمى وقضوا في مخيمات الاعتقال النازية. وذكّر الدبلوماسي الفاتيكاني بالكلمات التي قالها البابا فرنسيس خلال زيارته للكنيس اليهودي بروما في السابع عشر من كانون الثاني يناير 2016 عندما أكد أن الهولوكوست يعلمنا أهمية السهر المتواصل كي نتمكن من التدخل بسرعة من أجل الدفاع عن الكرامة البشرية والسلام.

وشدد سيادته في هذا السياق على ضرورة الإقرار بالجهود الحثيثة التي يبذلها أشخاص يعرضون حياتهم للخطر من أجل توفير الحماية للمضطهدين ويقاومون الجنون القاتل المحيط بهم. واعتبر الدبلوماسي الفاتيكاني أن أجيال اليوم والمستقبل مدعوة إلى التعلّم من أخطاء الماضي، مشيرا إلى أن الكرسي الرسولي يولي اهتماما كبيرا بالتربية لاسيما في المدارس من أجل التصدي لظاهرة معاداة السامية وفرضيات نكران المحرقة.

وأكد أهمية أن تسعى الجماعة الدولية جاهدة – إزاء همجية الهولوكوست – إلى عيش مبادئ السلام والعدالة والتضامن والمصالحة، مذكرا بما قاله البابا فرنسيس: إن العنف لم ينته في معتقلي أوشفيتز وبيركناو. وتمنى ممثل الكرسي الرسولي في ختام مداخلته أن يبصر النور مستقبل جديد لا مكان فيه لمناهضة السامية على اختلاف أنواعها، فضلا عن أي شكل من أشكال العداوة والتمييز وانعدام التسامح حيال الأشخاص والشعوب.      








All the contents on this site are copyrighted ©.